‘‘الشبكة‘‘ تتقصى.. لمَ الحشد بالذات؟

78

شبكة الإعلام المقاوم/ خاص

يعتبر دعامة العراق وحصنه المنيع، تصدى لعدوان داخلي وخارجي وأبى إلا أن يخط أسمه في تراب المعارك، تعرض لهجمات أمنية ومدنية، وأتهم بـ‘‘العمالة‘‘، قدم دماء تفوق نسب من اتهموه، وأصر على مواصلة طريق الجهاد، فمن هذا ولماذا يفعل ذلك؟

هجمات تلو أخرى، وغدر لا يضاهيه مثيل، افتراءات وعمالة، مصالح وسياسة، أمريكا وداعش، السعودية وعربان الخليج، كلها اجتمعت للإطاحة بالحشد الشعبي، ولكن الشامخ لا ينكسر والذي قائده المهندس لا يتراجع، فكانت هجمات كركوك وصلاح الدين وديالى وغيرها من المناطق التي تمثل بؤر الإرهاب والعمالة، ما هي إلا محاولات فشلت بالنيل من الحشد، وستفشل في قادم الأيام بمعونة الله وسواعد الغيارى.

‘‘شبكة الإعلام المقاوم‘‘ تقصت لمعرفة لم الاستهدافات المتكررة للحشد الشعبي، ولم قوى الشر تضع هذه القوى في مقدمة أعدائها ودائما ما تحاول النيل منه بكل الطرق.

يقول الخبير في الشأن الأمني حسين العبودي، إن جميع التعرضات الإرهابية الأخيرة ضد قطعات الحشد تمت بحماية أمريكية خالصة.

ويضيف العبودي في حديث لـ/لشبكة الإعلام المقاوم/ إن "الحكومة تعي تماما مصادر تمويل داعش وأسباب الهجمات الإرهابية المتكررة على الحشد الشعبي، لكنها تغض بصرها خشية على مصالحها مع واشنطن".

وتابع، إن "الحكومة ملزمة بتنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأمريكية من العراق، وترك المجاملات على حساب دماء الشهداء، لافتا إلى إن خطط أمريكا القادمة هي أثارة الفوضى والعنف في العراق عبر مد الجماعات الإرهابية بكافة المؤون والدعم اللوجستي".

وحذر العبودي من استمرار الصمت الحكومي إزاء التواجد الأمريكي قائلا: "في حال لم يطبق قرار البرلمان، واستمرار الحكومة بمجاملاتها المستمرة لواشنطن، فأننا مقبلين على تعرضات وهجمات إرهابية أشد من التعرضات الأخيرة في ديالى وكركوك وباقي المحافظات".

من جانبه، يؤكد المحلل السياسي عباس العرداوي، إن كل عمليات الاستهداف ضد قوات الحشد الشعبي هي عمليات استمرار استنزاف للقوات الأمنية وعملية تقويض للأمن.

ويضيف العرداوي في حديث لـ‘‘شبكة الإعلام المقاوم‘‘ ان "المستفيدين من الهجمات على الحشد هم ثلاثة: الولايات المتحدة الامريكية التي تسعى دائما لأيجاد هذه المساحة والكيان الصهيوني الذي دائما يحاول ان يجعل العراق في دائرة الصراع الداخلي والقلق من الملف الأمني والسعودية الذي يحرص دائما اثارة النعرات وإدخال العراق في أزمات ومشاكل متعددة والمستفيد الداخلي هم أذرع البعث ونتاجات السفارة الامريكية".


إلى ذلك، أكد عضو المكتب السياسي لحركة عصائب اهل الحق سعد السعدي، إن الحشد الشعبي بات في خانة الاستهدافات والغدر لأنه حطم مشروع أمريكا بالعراق خلال مدة قياسية.

ويضيف السعدي في حديث لـ/شبكة الإعلام المقاوم/ إن "الحشد الشعبي أفشل مشروع امريكا في العراق والمتمثل بعصابات داعش، وقضى على الطائفية وكسب ثقة العراقيين، فضلا عن دوره الكبير في نشر الوعي الفكري بين الشباب، كلها أسباب جعلته الهدف الاول للقوات الأمريكية وصنيعتها داعش وباقية الجماعات التكفيرية".

ر.م


 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.