صحيفة امريكية : قرار ترامب بشأن الحرس الثوري ستكون نتائجه عكسية

32

شبكة الاعلام المقاوم / ترجمة …

اعتبرت صحيفة (فوكس كوم) ، الاثنين، قرار ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتصنيف الحرس الثوري الايراني كـ(منظمة ارهابية) من الممكن أن يقود الى نتائج عكسية وعواقب وخيمة على السياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط عموما.

وذكرت الصحيفة  في تقرير لها ترجمته " شبكة الاعلام المقاوم" أنها "المرة الاولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة جزء من قوة  رسمية تابعة لحكومة اجنبية بهذه الطريقة ، على الرغم من علمها بمقدار قوة  الحرس الامنية والعسكرية فضلا عن كونها المسؤولة عن حماية النظام الثوري في ايران وبقائه  وهو ما سيعقد السياسة الامريكية في الشرق الاوسط".

واضاف التقرير أن " هذه القضية تمثل مشكلة كبيرة، حيث ان الحرس الثوري ليس مجرد منظمة عسكرية بل تمتلك عمقا في الاقتصاد الايراني والسياسة الداخلية  والخارجية للبلاد بالاضافة الى امتداداتها في سوريا والعراق ولبنان واماكن اخرى في الشرق الاوسط ، ونقل التقرير عن الخبراء قولهم بان الحرس الثوري هو المنظمة الوحيدة التي يمكنها حقا الدفاع عن نظام الحكم الاسلامي في البلاد ".  

وتابع أن " قرار ادارة ترامب قد اثار جدلا كبيرا داخل الحكومة الامريكية بمن فيهم البعض من اعضاء الحزب الجمهوري ، فيما قال مسؤول في وزارة الخارجية ان ذلك القرار يستهدف  الحكومة الايرانية من اجل استفزازها وهدف هذا القرار هو القيام بذلك تماما".

وواصل أن " المتشككين بالقرار يشعرون بالقلق من ان قرار كهذا سيعقد سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط  حيث توجد علاقات وثيقة بين الحرس الثوري وفصائل المقاومة وسياسيين في المنطقة تتعامل معهم الولايات المتحدة ضمن حكوماتهم بشكل رسمي ، كما أن الحرس يرتبط  بعلاقات وثيقة مع حزب الله الذي يشكل جزءا من الحكومة اللبنانية ".

واشار التقرير الى أن " ذلك القرار سيجعل انهاء الحرب في اليمن اصعب بكثير ذلك ان تصنيف  الحرس الثوري كـ " منظمة ارهابية "،  ويصعب على الولايات المتحدة العمل مع الحوثيين لإنهاء النزاع".

ويأتي القرار الاخير من ادارة ترامب ضد الحرس الثوري وفصائل المقاومة نتيجة للضغط الذي يمارسه اللوبي الصهيوني وجماعة الصقور المحيطين بترامب بعد فشل المشاريع الارهابية الامريكية في تقسيم المنطقة وتزايد قوة المقاومة وحالة الرعب التي تمر بها الدوائر الصهيونية والانحياز الواضح للولايات المتحدة وخضوع الادارة الامريكية المذل لهيمنة القرار  الصهيوني على سياساتها .   

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.