الحوثي: برنامج الغذاء العالمي يحاول التنصل عن مهامه بمواجهة خطر المجاعة في اليمن

اتهم رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الثلاثاء، برنامج الغذاء العالمي بتنصله عن مهامه في مواجهة خطر المجاعة في اليمن، مبدياً استغرابه من تهديده بوقف تزويد الغذاء للمحتاجين.

وقال الحوثي في بيان تابعته (شبكة الإعلام المقاوم) انه "ببالغ الاستغراب طالعنا تصريح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، المتضمن التهديد بالتوقف عن تزويد أعداد كبيرة من المحتاجين في اليمن بالغذاء بذريعة التلاع"، لافتاً الى ان "هذا التصريح لا ينسجم مع توجهات البرنامج، حيث بدى كمحاولة للتنصل من مسؤولياته في مواجهة خطر المجاعة في اليمن".

وأضاف أن "البرنامج لم يتخاطب رسميا مع الحكومة والجهات الشريكة، وبدلا من أن يكون التصريح مدعما بالوثائق والأدلة، فقد تم تعميم التهم، ما يتنافى مع أبسط قواعد الادعاء، معتبرا تصديره للإعلام انحرافا كبيرا في عمل البرنامج، ولا يهدف سوى إلى التشهير فقط".

ولفت إلى أن "تعامل المنظمات مسيس في أغلبه، ومنه هذا الموقف، والذي لا يستبعد أن يكون ضالعا فيه المستشارون الجدد في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، خصوصا وهم ممن مثلوا الولايات المتحدة وبريطانيا في سفاراتهم كملحقين عسكريين، وهو ما يؤكد انحراف العمل لدى المنظمات من مستقل إلى تابع بحكم شاغلي الوظائف وتوجهاتهم".

وحمّل "برنامج الغذاء العالمي المسؤولية الكاملة في العبث الذي قام به، من خلال شراء كميات من الأغذية الفاسدة، والتي رفضت الجمهورية اليمنية دخولها، كونها مخالفة للمقاييس والمواصفات بل لا تصلح للاستهلاك البشري، ولدينا الوثائق بذلك".

وتابع: ان "المنظمات الإغاثية عليها الإفصاح عن السبب في عدم توريد أي سفينة في عام ٢٠١٨ تحمل العلاج، رغم الأوبئة والأمراض والفشل الكلوي وعمليات القتل والجرح اليومية التي ترتكبها دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها في قصفها لليمن".

وختم بيانه بالقول أن "ما يقومون به الآن لا يعفيهم عن عملهم الإنساني الذي نطالبهم فيه بالمهنية بدلا عن التسيس".

يذكر ان برنامج الأغذية العالمي، كان قد ادعى يوم امس الاثنين، إن مساعدات الغذائية المخصصة ليمنيين تُسرق وتباع في بعض المناطق التي تسيطر عليها حركة انصار الله.