شبكة العدالة الضريبية: أميركا ثاني اكبر دولة في حماية الفساد العالمي

كشف التقرير السنوي لشبكة العدالة الضريبة في العالم، الخميس، عن تصدير الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول في حماية الفساد العالمي، وذلك على الرغم من ان سويسرا مازالت تحتل المرتبة الاولى في العالم في اخفاء الاموال والحسابات السرية وغسيلها وحماية الاموال التي يحصل عليها سياسيون فاسدون بطرق غير قانونية.

وذكر التقرير الذي نشره موقع "غلوبال ريسيرج" وترجمته "شبكة الإعلام المقاوم"، أن "مؤشر الولايات المتحدة في حماية الاموال غير القانونية يتسارع بشكل متصاعد ، مع زيادة حصتها في السوق العالمية الخارجية للخدمات المالية ، حيث زادت حصتها ما بين اعوام 2015 الى 2018 بنسبة 14 بالمائة ، لتمثل حاليا ما نسبته 23.3 بالمائة من سوق الخدمات".

واضاف أن "الولايات المتحدة تسببت بضرر كبير للمواطنين العاديين من الدول الاجنبية بمساعدة المسؤولين الفاسدين على اخفاء اموالهم لديها ، حيث غالبا ما تستخدم النخب الفاسدة في تلك البلدان الولايات المتحدة كممر لتهريب الثروات والحاق الضرر باقتصادياتها".

واشار التقرير الى أن "الولايات المتحدة غالبا ما تسمي الحكومات التي تسعى للاطاحة بها بانها " فاسدة ، لكن الولايات المتحدة في حقيقة الامر هي الاكثر فسادا ونفاقا ذلك ان ما تقوم به احيانا اكثر سوءا من من التغطية المالية فإن استخدام مصطلحات الغزو والانقلابات التي "تبرر" تلك الدعوة الأمريكية ، ارتكبت أضرارا أكبر بكثير من أي فساد كان، أو ربما كان اكثر من أولئك الأشخاص الذين يلقى عليهم اللوم بشكل فردي".  

واكد التقرير، أن "الفساد الامريكي المدجج بالسلاح والقوة العسكرية لغزو البلدان وتدمير شعوبها هو اسوأ انواع الفساد في العالم ، ولذا فان الولايات المتحدة في هذا الجانب تتفوق بكثير على سويسرا لذا كان ترامب على حق حينما قال إن:  امريكا هي الرقم واحد في العالم".