الاعتداء على سوريا يكشف عن همجية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها

29

كتب / انيس الأنصاري…

أصبحَ واضحاً للجميع حجم الهمجية لدى قادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وحجم الاستهتار الذي يسيطر عليهم من أجل فرض سياساتهم على الشعوب المتطلعة للحريّة والكرامة . والملاحظ أن هؤلاء المجرمين فقدوا المبادئ الانسانية والأخلاق وتطبعوا على الكذب المفبرك من أجل تحقيق غاياتهم الشريرة . وبعد كل عدوان من الاعتداءات الكثيرة على دول العالم ينكشف للعالم عدم شرعية العدوان وبطلانه وتتضح الغايات الحقيقية وراء أيّ اعتداءٍ آثم . والأمثلة على ذلك كثيرة جداً ولم تعد خافية على أحد . ولتسليط الضوء على حجم الهمجية التي دائما يلجأ اليها أولئك الرعاع المجرمون أوجز ما يلي :

• لو أن قادة العدوان الثلاثي على سوريا صادقون في ادعاءاتهم ، وهم يريدون معاقبة النظام السوري على استخدامه الأسلحة الكيميائية في الدوما ، لتريثوا قليلا وانتظروا لجان التحقيق المشكلة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقيام بواجباتها التحقيقية . ولكنهم نفذوا العدوان في نفس اليوم الذي دخلت فيه لجان التحقيق سوريا . وهذا يعني أنهم يعرفون قبل غيرهم أن نتائج التحقيق لن تخدم أهدافهم العدوانية .

• التصريحات الفرنسية بعد الاعتداء على سوريا تكشف عن استهتار أولئك المنافقين ، حيث أعلنت فرنسا ( العاهر ) أنها لا تملك أدلة قاطعة على استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية ، وانما تم الاعتماد على معلومات في شبكات التواصل الاجتماعي ، فأيّ استهتار هذا الذي يجيز لهم الاعتداء على دولة ذات سيادة استنادا الى معلومات في التواصل الاجتماعي ربّما تكون مفبركة ؟؟؟

• صرح زعيم حزب العمال البريطاني المعارض ( كوربين ) أنه لا يوجد أساس قانوني للضربات التي شنتها بريطانيا على سوريا وأن مثل هذا التصرف سيشجع الآخرين على فعل الشيء نفسه .

• صرح وزير خارجية فرنسا الأسبق ( أوبير فيدرين ) أنه لا توجد أدلة قاطعة على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ، كما انتقد بشدة الاعتداء الأخير مؤكدا على فشل السياسات الأوربية الأمريكية في سوريا .

• المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية دعماً وتأييدا للعدوان الثلاثي على سوريا بحجة الدفاع عن حقوق الشعب السوري . فيا للعجب كلّ العجب أن بملك حكام السعودية قلوباً رقيقة رحومة تجاه الشعب السوري وهم منذ سنوات وما يزالون يقتلون الأبرياء في اليمن وينشرون الخراب والدمار والأمراض والأوبئة فيها دون أدنى قدر من الشفقة والرحمة ، فأي نفاقٍ هذا الذي يتحدثون عنه .

• لو أن قادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها جادون للقضاء على المنظمات الارهابية لفعلوا ذلك بأسرع وقت ، وهم قادرون على هذا الأمر . ولكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس أنهم صنعوا تلك المنظمات الارهابية وليس من المعقول انهاء وجودها . وقد كشفت الأحداث الكثيرة في العراق وسوريا على المحاولات الكثيرة التي قام بها القادة الأمريكان من انقاذ قيادات في تلك التنظيمات بعد أن تم محاصرتها من قبل القوات المسلحة العراقية أو القوات المسلحة السورية .

• خلاصة الأمر أن العدوان الثلاثي السافر على سوريا جاءَ كرد فعل سريع لفتح باب الأمل من جديد للمنظمات الارهابية لإعادة نشاطها الاجرامي بعد أن فقدتْ قدراتها المادية والمعنوية في العراق وسوريا

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.