البنتاغون قلق من مواقف المقاومة الإسلامية ويرفع “راية الحرب” للبقاء في العراق وسوريا

17

شبكة الاعلام المقاوم/ تقرير خاص

أنهت أمريكا حالة التردد في كشف نواياها طويلة الأمد بالعراق، وهروبها عن تقديم إجابات وافية للتساؤلات التي تطرحها فصائل المقاومة حيال المدة المحددة لبقاء جنودها في العراق. جاء الجواب الامريكي على  المطالب الشعبية والرسمية العرقية بتهديد هو الأول من نوعه لتحرج بذلك مواقف الحكومة التي دافعت عن هذه القوات قبل أيام.

ونقلت صحيفة "نيوزويك" تهديد كبيرة مخططي الاستخبارات بمعهد دراسات الحرب التابع للبنتاغون "جينيفر كافارلا"، التي قالت الولايات المتحدة "ستدافع" عن تواجدها العسكري في العراق وسوريا بـ"القوة"، معربة عن قلقها من اتساع حجم الرفض السياسي والشعبي العراقي لتواجد القوات الأميركية.

ولم تخفِ "كافارلا"  تصاعد حالة الرفض الشعبي والرسمي للتواجد الامريكي في العراق قائلة: ان "بعض الفصائل والقوى في العراق تضغط على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من اجل اخراج القوات الأميركية من البلاد"، متهمة إيران بـ"الوقوف وراء تلك الضغوط".

واضافت كافارلا، أن "روسيا وايران و(الرئيس السوري بشار الأسد) يسعون الى طرد الولايات المتحدة من سوريا وأعلنوا عن ذلك في عدة مناسبات"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة بحاجة الى الاستعداد للدفاع عن مواقعها في سوريا والعراق بالقوة".

واعربت كافارلا عن خشيتها من تصاعد المطالب السياسية والشعبية وبعض فصائل الحشد الشعبي باخراج القوات الأميركية من العراق، محذرة من أن يؤدي ذلك التصعيد إلى "طرد" الأميركان.

ويعد تصريح كافارلا هو احدث تصعيد من قبل الإدارة الأميركية التي تحاول تبرير تواجدها العسكري في العراق لـ"اغراض المشورة والتدريب" رغم انتهاء الحرب ضد "داعش" وصدور قرار برلماني يلزم الحكومة بجدولة انسحاب القوات الأميركية والأجنبية.

ورغم هذا الاقرار الامريكي بحقيقة الاهداف طويلة الامد في العراق لا تزال الحكومة العراقية تدافع عن تواجد القوات الامريكية في العراق، وتؤكد ان المهام التي تقوم بها هذه القوات لا تتعدى الاستشارة العسكرية ودون الدخول في المعارك الميداينة، وكان اخرها التصريح المثير للجدل لرئيس الوزراء حيدر العبادي في مؤتمره الاسبوعي الذي لم يبرر التواجد الامريكي في البلاد فحسب، بل حاول "التهجم" على الجهات التي تطالب بجدولة انسحابها كونها قوة أجنبية تنتهك سيادة البلاد.

حديث العبادي قد يكون الأبعد عن الواقع الميداني بحسب ما يرى مراقبون، اذ تشهد المدن العراقية تحركات امريكية مشبوهة تتضمن عمليات عسكرية رغم هزيمة داعش الاجرامية، حيث كانت واشنطن تتذرع بالمشاركة في الحرب ضدها، واخرها سقوط مروحية للتحالف الامريكي بمنطقة القائم غربي العراق، وهي تقل على متنها سبعة جنود أمريكيين.

وشرعت القوات الأمريكية ايضا بتأسيس قاعدتها في قاعدة القيارة الجوية جنوب مدينة الموصل، والتي كانت تستخدمها قبل انسحابها من العراق، وبحسب تقرير لصحيفة القدس العربي نشر في 13 اذار الجاري فانها "قامت بإنزال عدد كبير من الآليات العسكرية وأعادت بناء وترميم القاعدة بعد دمرت من قبل داعش".

وبالتزامن مع عمليات بناء اكبر القاعدة في القيارة، كشف مصدر مطلع بالأمن الوطني العراقي، في تصريح له منصف شباط/ فبراير الماضي، عن وجود 12 قاعدة عسكرية أميركية في العراق بينها أربع قواعد في إقليم كردستان العراق، مبينا أن "من ابرز تلك القواعد هي بلد في محافظة صلاح الدين وعين الأسد وحميرة وعكاز في محافظة الأنبار".

ومنذ دخولها للعراق  رفضت فصائل المقاومة الإسلامية أي تواجد للقوات الأمريكية باي ذريعة كانت، وهددت بقصف قواعدها في حال أصرت الأخيرة على تثبيت وجودها في العراق، ودعت الى ضرورة تطبيق قرار مجلس النواب الذي دعا الحكومة الى جدولة انسحاب القوات الاجنبية من البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.