حفيد يزيد بين احضان ساسة النفاق

13

بقلم /  اياد حمزة الزاملي…

في كل دول العالم المتطورة منها والمتخلفة للانسان قيمة عليا ولا تقدر بثمن وفي كل الديانات والفلسفات حتى الوضعية منها تقدس الانسان لان الانسان هو خليفة الله في الارض وهو اغلى واثمن موجود على سطحها وقد بين الله سبحانه وتعالى منزلة الحياة للانسان في كتابه الكريم ((مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)) الا في العراق فأن الانسان لا قيمة له وفي نظر ساسة النفاق هو ارخص موجود في العالم .

فزيارة المجرم (محمد بن سلمان) الملطخة يده بدماء مئات الالاف من العراقيين الى العراق واستقباله بالاحضان من قبل ساسة العراق ساسة النفاق والدجل بلا منافس لها عدة مؤشرات ودلائل تثبت وبما لا يقبل الشك بأن ساسة العراق ماهم الا مجموعة قذرة من اللصوص وقطاع الطرق وليس لديهم ذرة من الشرف والرجولة والشعور بالانتماء للعراق.

ان هذه الزيارة المذلة والمهينة للشعب العراقي والتي يندى لها الجبين كشفت ان هناك عدة مطالب بل أوامر فرضها محمد بن سلمان على ساسة العراق المازوخيين ورحب بها هؤلاء الساسة المتقزمين جسدياً ونفسياً بكل رحابة صدر وكما يلي

اولاً/ تسليم جميع الارهابيين السعوديين المنتمين لتنظيم داعش الارهابي والمحجوزين في السجون العراقية والبالغ عددهم 1800 ارهابي

ثانياً/ دعم وتمويل قوائم تمثل الوجه الخفي للبعث وداعش حيث سيشمل هذا الدعم المال والاعلام وشراء الذمم بالمال الحرام واهل العراق هم السيف المجرب في بيع ذممهم وضمائرهم من اجل السحت والحرام

ثالثاً/ ايجاد موطئ قدم لضباط مخابرات الكيان السعودي في العراق والحصول على الحصانة الدبلوماسية التي تسمح لهم بالتحرك بأي منطقة في العراق بحرية وهم تحت حماية القوات الامنية العراقية

رابعاً/ لقد اقترف الكيان السعودي جرائم كبرى بحق الشعب العراقي حيث قتل من الشعب العراقي مايقارب مليونين و600 الف شخص بين امرأة وطفل وشيخ وشاب من المدنيين الابرياء منذ عام 2003 ولحد الآن بواسطة ادواته من تنظيم القاعدة الى داعش واخواتها ويرسل هذا الكيان الارهابي الى الشعب العراقي من الاحزمة الناسفة الى السيارات المفخخة واخذ يتفنن في قتل الشعب العراقي وصدرت مئات الفتاوى التكفيرية من داخل المؤسسة الحاكمة السعودية التي تكفر الشيعة وتستبيح دمائهم وارواحهم واموالهم وسخر عشرات القنوات الفضائية المسعورة (فضائيات الارهاب) امثال الجزيرة والعربية والشرقية والبغدادية

خامساً/ وهي اهم نقطة والمطلب الرئيسي للاخ المجاهد والشقيق محمد بن سلمان (كما يحلو لبعض ساسة العراق ان يسموه) وهي حل الحشد المقاوم المبارك لان الحشد المبارك قام بالدفاع عن شرف ومقدسات العراق ومنع من سقوط العراق بيد المغول الجدد ولانه حطم حلم امريكا واسرائيل في احتلال الشرق الاوسط من خلال بوابة العراق لذلك يطالب الاخ المجاهد الشقيق محمد بن سلمان بحل الحشد المقاوم المبارك وهناك اصوات بعثية داعشية قذرة داخل الحكومة العراقية تتناغم مع هذه الدعوة المشؤومة حيث يعتبرون هذه الانجازات الكبيرة والعظيمة للحشد المبارك جريمة كبرى لانه قصم ظهر داعش .

كان بأمكان الحكومة العراقية ان ترفع دعوى قضائية داخل مجلس الامن الدولي ضد الكيان السعودي لما اقترفه من جرائم ضد الشعب العراقي وهي موثقة بالادلة والوثائق على غرار قانون (جاستا) العدالة ضد رعاة الإرهاب (Justice Against Sponsors of Terrorism Ac) الذي اتخذته الحكومة الامريكية ضد الكيان السعودي وحصل من خلاله ترامب على مبلغ قدره 800 مليار دولار من النظام السعودي (البقرة الحلوب لامريكا)

كان يمكن للحكومة العراقية ان تحصل على مبلغ قدره الف مليار دولار من الكيان السعودي على جرائمه ضد الشعب العراقي وهي قضية مضومة 100% حسب خبراء القانون الدولي (حيث يقدر ضحايا النظام السعودي ضد الشعب العراقي حوالي مليونين و600 الف ضحية) لكن الحكومة العراقية التي تعتبر فلتة زمانها واعجوبة العصر اكتفت بمبلغ قدره 5 مليون دولار دفعه النظام السعودي الى الحكومة العراقية ثمن هؤلاء الضحايا من الشعب العراقي ويشهد الله لو ان النظام السعودي قتل مثل هذا العدد من مواشي و دواجن الحكومة الامريكية لأقامت امريكا الدنيا ولم تقعدها على الكيان السعودي و لأخذت تعويض مالا يقل عن مئة مليار دولار ولكن المواطن العراقي في نظر الحكومة العراقية هو ارخص شيئ في العالم اما الرفيق المناضل عبد الحسين عبطان فقد خر ساجدا الى سمو الامير محمد بن سلمان وقبل الارجل قبل الايدي جزائا شكورا على هدية هذا الملعب وصدق مولانا امير المؤمنين الامام علي (صلوات الله عليه) عندما قال (لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لان الخير فيها شحيح) ان الواجب الشرعي والاخلاقي يفرض على ساسة العراق المازوخيين ان يرفضوا استقبال المجرم محمد بن سلمان الملطخة يديه بدماء مئات الالاف من الابرياء من الشعب العراقي والشعب اليمني والشعب السوري ولكن ماذا تقول لهؤلاء السادة المصابون بعقدة المازوخية (The Masochian knot) حيث افضلهم كان يحلم ان يصبح رئيس عرفاء في مركز للشرطة واذا به بغفلة من الزمن اما نائب في البرلمان او وزير او رئيس وزراء ولا ينسى هؤلاء الساسة المتقزمين ان يشربوا بول البعير مع الرفيق المجاهد محمد بن سلمان لانه من المستحبات بل من ضروريات الدين ويروى عن فقهاء ال سعود ان من يشرب بول البعير يدخل الجنة بلا حساب وصدقت الحكمة التي تقول (ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم)

قال تعالى ((فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين…….

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.