الاحتلال إلى زوال.. وأوراق أميركا تتناثر

12

أحمد حمادة

لا يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية ستقتنع أن خططها العدوانية الجديدة نحو سورية، والتي تسربها لوسائل الإعلام وأجهزة الاستخبارات، ستلقى المصير ذاته الذي واجهته خططها وأوراقها الإرهابية التي تهاوت الواحدة تلو الأخرى على مدى سبع سنوات من العدوان على سورية وشعبها.

ولا يبدو أمام إدارتها الرعناء سوى السير قدماً بالسياسات الاستعمارية ذاتها التي درجت عليها لأنها دولة قائمة أساساً على اقتصاد الحروب والغزو والعسكرة وسباقات التسلح وإثارة الأزمات العالمية وتأجيج القائم منها بدلاً من إطفاء حرائقها.‏

انهارت كل أجندات أميركا في سورية من حلب إلى الغوطة الشرقية مروراً بدرعا وكل ذرة تراب استطاع الجيش العربي السوري تحريرها من دنس الإرهاب، وفقدت أدواتها المتطرفة كل أوراقها فاتجهت واشنطن إلى خطوات إسعافية تنقذ بها مشروعها التدميري والتقسيمي القائم على الفوضى الهدامة ونشر العنف والقتل.‏

بدأت بمسرحيات الكيميائي المفترضة وشرعت وسائل إعلامها بالنفخ في قربته المثقوبة ومعزوفته المشروخة من أجل التشويش على تقدم الجيش العربي السوري في غير منطقة، لكن العالم كله تبين حقيقة هذه الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد.‏

ثم بدأت بإرسال جنودها ومرتزقتها إلى شرق الفرات لإعادة نشر التنظيم الإرهابي داعش تحت شعارات مزيفة جديدة، وترافقت مخططاتها تلك مع استمرار العدوان التركي على عفرين ومناطقها في ظل صمت دولي مريب حيال معاناة السوريين من أبناء المدينة الذين هجّروا ودمرت آلة العدوان التركي ممتلكاتهم.‏

وكشف العالم زيف ادعاءاتها عن الحرية والسلام وتباكيها على معاناة المدنيين حين صمتت هي وآلتها الإعلامية على الجرائم التي يرتكبها التركي بحق المدنيين وتجاهلت كل الأعمال الوحشية التي ترتكب هناك تحت سمع العالم وبصره والتي وثقتها التقارير المصورة.‏

لكن واشنطن وحلفاءها وأدواتها الاستعمارية والإرهابية لم يدركوا بعد أن السوريين مصممون على دحر الإرهاب مهما بلغت التضحيات وأن أرضهم واحدة وأن الاحتلال مصيره الفشل، مثلما كان الأمر حين أخفقت منذ أيام باستخدام مجلس الأمن الدولي كأداة طيعة في يدها وانكشفت ألاعيبها أمام جميع أعضائه الدائمين وغير الدائمين.‏

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.