تراكم الخيبات الأميركية

11

أحمد حمادة


لا شك أن إلغاء جلسة لمجلس الأمن حول حقوق الإنسان في سورية لعدم ميثاقيتها شكل ضربة قاصمة للدول الاستعمارية الثلاث أميركا وبريطانيا وفرنسا التي لعبت أدواراً تخريبية وهدامة في سورية ودعمت التنظيمات الإرهابية المتطرفة على مدى سبع سنوات من الحرب لنشر الفوضى الهدامة.‏

فقد أرادت هذه الدول الغربية الثلاث أن تستمر في استخدام مجلس الأمن الدولي كأداة طيعة في يدها فتتلاعب بقراراته وتجمد قراراته الأخرى المتعلقة بمكافحة الإرهاب ومحاصرة تنظيماته ومعاقبة مموليه في ثلاجة المنظمة الدولية وأدراج نسيانها.‏

لكن العالم كله بات يدرك حقيقة سياسات هذه الأطراف العدوانية وبات أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمون وغير الدائمين يدركون حقيقة ما يجري في سورية من إرهاب منظم تقوده الولايات المتحدة ولذلك رفضوا الانصياع للأجندات الأميركية التي حاولت استغلال المنظمة الدولية كما جرى في العادة ومحاولة عقد جلسة لمجلس الأمن تمرر من خلالها سمومها.‏

لقد حاولت إدارة ترامب التي فقدت الكثير من أوراقها في سورية أن تخطو مثل هذه الخطوة وأن تزيف من خلالها الحقائق وتخترع الأكاذيب لكنها فشلت بعد تصويت إجرائي داخل الأمم المتحدة مثلما فشلت في تمرير مسرحيات الكيماوي المفترضة التي أرادت من خلالها القيام بعدوان جديد ضد سورية.‏

والمفارقة الأخرى أنه رغم أن ولاية مجلس الأمن لا تخوله النظر بقضايا حقوق الإنسان لأن الأمر من اختصاص مجلس حقوق الإنسان في جنيف إلا أن واشنطن ركبت موجة الكذب وحاولت تمرير أجنداتها العدوانية بشكل غير مشروع كعادتها.‏

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.