في ذكرى الاحتلال… ثورة البحرين تهتك عورة الجرائم السعودية

37

شبكة الاعلام المقاوم

كرة النار الثورية البحرانية احرقت اوراق الكذب الخليفية، وغسلت عار الخضوع للخارج، تواصل الجماهير نبضها الوطني وصوتها الرافض لدكتاتورية النظام الخليفي، وتقف جدارا صلبا بوجه حلفائه السعوديين الذين احتلوا البلاد لتمديد حياته التي فسدت صلاحيتها للحكم بفعل المد الثوري البحراني.

أصبح 14 فبراير 2011، تاريخاً خالداً في ذاكرة الشعب البحراني، بل وتمكن من حفره في كل محركات الكرامة، وفي أذهان الأنظمة التي تكالبت عليه بدعوةٍ من قبيلة آل خليفة الحاكمة على مدى سبعة أعوامٍ منذ انطلاق أولى شرارةٍ فجر هذا اليوم، حتى أضحى كابوساً جاثماً على صدرها، لن يفارقها أبد الأبدين، مهما حاولت التخلص من كل آثار أيقونة هذه الثورة، "دوار اللؤلؤة"، أو كما يسميه الثوّار "ميدان الشهداء"، والذي كان يغصُّ بمئات الآلاف من المواطنين البحرانيين، في ثورةٍ شعبيةٍ في قلب العاصمة المنامة.

شهر فبراير تحوّل إلى "أنشودةٍ مزعجةٍ" يردّدها الشعب البحراني كأهازيج نصرٍ تصمُّ آذان "قصر الصافرية"، كما هزّته هتافات المتظاهرين حينما طوّقوه بحناجرهم، بهتافات "يسقط حمد" في العام 2011.

وكما هي "ذكرى المجد خالدة" لثورة البحرين في فبراير، تقابلها "ذكرى سيئةٍ خلدّها العار" في مارس على مدى خمس سنوات.

ذكرى دخول القوات السعودية للبحرين، أو كما يحلو لهم تسمية أنفسهم، بقوات "درع الجزيرة"، في 14 مارس 2011، بآلياتهم ومدرعاتهم ودباباتهم العسكرية لقتل وقمع شعبٍ مسالمٍ أعزل، يطالب بحقوقه في التحوّل نحو الديموقراطية، وتأسيس دولةٍ مدنيةٍ حديثة، فضلاً عن ارتكاب أبشع جريمةِ قتلٍ شهدتها جزيرة سترة، بسفك دماء "الشهيد الشاب أحمد الفرحان" على يد هذه القوات، وهدم حوالي 38 مسجداً للطائفة الشيعية، وإحراق مافيها من مصاحف "تمت طباعتها" في السعودية.

لم تتأخر واشنطن ولندن عن توفير الغطاء السياسي والعسكري والإعلامي للنظامين الخليفي والسعودي في عدوانهما على الشعب اليمني، ومواصلة تحقيق نجاحاتٍ متواصلةٍ عبر صفقاتِ التسليح العسكري، لمواجهةِ وقمع الحراك الثوري في البحرين والمنطقة الشرقية من جانب، ومزاعم دعم الديموقراطية واحترام مبادئ حقوق الإنسان من جانبٍ آخر.

انقضت سبع سنوات و"سَوْءَةُ" السعودية "دون خرقة اعلام تضليلي تسترها"، رغم تكاثر الأيدي "لِسَتْر مساوئها في البحرين وسوريا والعراق ولبنان، وقبل حوالي عامٍ في اليمن"، كما لن ننسى افتتاحها عام 2016، وفي مشهدٍ دمويٍ بسفك 47 مواطناً سعودياً، في مقدّمتهم "الشهيد الشيخ نمر باقر النمر"، والذي ظل اسمه يطارد نظام آل سعود في حياته، ومن خلف قضبانه، والأكثر بعد استشهاده.

بعد مضي سبعة أعوامٍ من عمر الثورة في البحرين، استرجع آلاف البحرانيين يوم 14 مارس، بما في صدورهم من آلامٍ، صور ولقطات ذاكرةٍ سيئةٍ من أحد "مساوئ" النظام السعودي، حينما دخلت قواته البحرين عبر الجسر الرابط بالسعودية، وهم يرفعون شارات وعلامات النصر ضد شعبٍ أعزل لم يكن يملك سلاحاً يواجه به هذه القوات "بنصرها الوهمي"، لم يكن سلاحه سوى "رأسٍ مفضوخ" برصاص قوات الاحتلال السعودية، تناثرت أشلاءه على ارض البلاد.

وكما هو المشهد في كل عام، ميادينٌ تكون القوى الثورية فيها سيدة الموقف، وحناجر تهتف "بكلا للاحتلال السعودي"، وأقدامٌ ثائرةٌ تَطَأُ صور رموز نظام حكم آل سعود وآل خليفة، وكأنما تطأُ "سَوْءَةَ" السعودية، التي تكابد لستر عارها في اليمن، ويمسح قادتها اكتاف الغرب من اجل ايقاف سجل فضائحها الاجرامية ضد الدول العربية والاسلامية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.