الغرب الراعي الرسمي للإرهاب

72

ديب علي حسن

لن يكون الفصل الأخير في ممارسة التضليل من على منابر أممية وعالمية، ولا هو بصفحة تطوى وإلى غير رجعة بغض النظر عما تكشف من فظائع أمام الرأي العام العالمي، قتل وتدمير وخراب واستهداف المدنيين الأبرياء، كلها ممارسات اعتدناها وخبرناها منذ سبع سنوات، يدفعها كلما خمدت أو كادت، حقد دفين يحركه الغرب المتآمر على كل ما هو إنساني حقاً الحقد الثأري مع سورية لأنها الوجه والصوت الحق المقاوم لكل مؤامرتهم.‏

منابر أممية تسخر لخدمة الإرهاب، محطات ووزراء خارجية ورؤساء يدعون أنهم حماة القيم، تجدهم بكل فظاظة يمارسون بوقاحة ألوان التضليل والأكاذيب، ما يجري في الغوطة الشرقية وقبلها بأماكن كثيرة، كله يعري هؤلاء ويكشف كل ما خططوا له ويعملون على تجديده.‏

الدولة السورية التي أدخلت المساعدات، وفتحت الممرات الآمنة وصبرت طويلاً على إرهاب فظيع، كل هذا لم يره ما يسمى المجتمع الدولي، ولا ما يدعى مجلس حقوق الإنسان، المشهد مؤلم ومخجل ومخزٍ، مؤلم لنا كسوريين ندفع الثمن، ومخجل حقاً لهؤلاء الحمقى الذين هم في مناصب دولية عليا ويباعون بأرخص الأثمان، لا يرون إلا ما تمليه عليهم قوى العدوان من أجل تنفيذ مخططاتهم.‏

المدنيون الأبرياء الذين تم احتجازهم كرهائن في الغوطة، ومعهم آلاف آخرون ممن خطفوا من عدرا العمالية أو من مناطق أخرى، هؤلاء دروع بشرية لم يرهم المجتمع الدولي، ولا يسمع بهم، ولا يعرف عنهم شيئاً، لكنه ويا للخجل يسمع ما يقوله ويكذب به المسلحون، وتتنادى دول الاستعمار لعقد اجتماعات أممية من أجل العمل على إنقاذ ما تبقى من أدواتها الإرهابية.‏

نعرف جيداً أن معركة الغوطة هي معركة كل بيت سوري، من أجل سورية الآمنة المستقرة، من أجل القضاء على الإرهاب وبتر ذيوله، ويعرف الغرب المتآمر أن المعركة ستصل إلى خواتيمها مهما كانت النتائج، ولا بد أن نتخلص من الإرهاب، ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح: هل على العالم أن يبقى صامتاً تجاه ما يفعله الغرب وعبر المؤسسات الأممية والمنظمات الدولية، وإلى متى يبقى العالم أسير هذه العدوانية التي لا تنتهي؟.‏

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.