الغوطة .. والإنجازات المتسارعة

21

محرز العلي

المتابع للوضع الميداني في الغوطة الشرقية يدرك حجم الانجازات المتسارعة التي يحققها الجيش السوري والقوات الرديفة في حربه على الإرهاب، حيث تم تطهير العديد من القرى والمناطق والمزارع من رجس الإرهابيين الأمر الذي يؤكد ان مسألة تطهير الغوطة مسألة وقت وأن أولوية تطهيرها قرار لا رجعة فيه .

ورغم ان تطهير الغوطة أولوية إلا أن الجيش العربي السوري حريص كل الحرص على المدنيين المختطفين من قبل الإرهابيين، ولذلك فتح العديد من المعابر التي يمكن للمدنيين الخروج الأمن منها، بالإضافة إلى فتح باب التسوية لكل من يريد من المسلحين وهذا ما لاحظناه من خلال خروج 13 مسلحاً عبر ممر مخيم الوافدين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إستراتيجية القيادة في حقن الدم السوري والعمل على إيجاد الآليات التي من شأنها تحقيق الهدف الأسمى وهو تطهير المناطق التي تسلل إليها الإرهابيون سلمياً أو عسكرياً .‏

الانجازات المتسارعة بالتأكيد أزعجت القوى المتآمرة على سورية نتيجة فشلها في تحقيق أجندتها الاستعمارية وانهيار اذرعها الإرهابية المأجورة، ولذلك تحاول إيجاد الذرائع الوهمية التضليلية من أجل دعم الإرهابيين ولكن هذه الذرائع لم تعد تنطلي على كل متابع لما يحدث في سورية من سياسة تدميرية تنتهجها القوى الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية التي تتباكى على الوضع الإنساني للمواطنين المتواجدين في الغوطة، بينما ترتكب المجازر الشنيعة التي وصلت إلى جرائم الحرب ضد المدنيين في أرياف دير الزور والرقة، الأمر الذي يؤكد نفاقها السياسي وازدواجية المعايير وأن كل همها هو تحقيق السيطرة على ثروات وخيرات شعوب المنطقة بكل السيل العدائية التضليلية الممكنة .‏

الغوطة الشرقية على موعد مع النصر قريباً وتطهيرها من رجس الإرهابيين مسألة وقت ولم يبق أمام إرهابيي الغوطة سوى الاستسلام أو الموت، وما تقوم به القوى المتآمرة على الشعب السوري من إيجاد الذرائع للتدخل بالشؤون السورية ودعم الإرهابيين لن يثني الجيش العربي السوري من مواصلة حربه على الإرهاب وتحقيق النصر لتعود الغوطة الشرقية إلى حضن الوطن وتحقيق أماني السوريين في عودة الأمن والأمان لكل شبر من ارض سورية الحبيبة .‏

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.