العدوان الخائب

10

أحمد حمادة

لا شك أن عدوان الكيان الإسرائيلي الأخير على أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق يأتي بعد سلسلة من الخيبات الأميركية والإسرائيلية على الساحة السورية ومحاولة هذين الطرفين العدوانيين الالتفاف على تقدم الجيش العربي السوري على الأرض ودحره للتنظيمات الإرهابية المتطرفة.

فبعد فشل إدارة ترامب الذريع على الأرض وخصوصاً بعد هزيمة ذراعها الأخطر تنظيم داعش المتطرف ودخول حليفيها التركي وقسد في متاهة الصراعات التي تغذيهما هي نفسها ثم تدعي أنها ضد تدخل النظام التركي، بعد هذا الفشل وذاك التراجع يأتي العدوان الصهيوني ليتدخل بشكل مباشر بعد اندحار وكلائه على الأرض.‏

فهذا العدوان الغادر يمثل محاولة أميركية وصهيونية لترجيح الكفة لأدوات الإرهاب التي خسرت الكثير من أوراقها الإرهابية التدميرية على الأرض، وخطوة يائسة وبائسة لرفع معنويات تلك الأدوات التي تحركها مشيخات البترودولار ونظام أردوغان.‏

لكن الكيان العدواني الصهيوني لم يدرك بعد أن الصمود السوري في وجه الإرهاب طيلة هذه السنوات من الحرب الإرهابية ضد سورية سيستمر بعزيمة أكبر وسيواصل السوريون حربهم على الإرهاب حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضيهم وسيتصدون بكل اقتدار لأي عدوان إسرائيلي كما حصل عندما أسقطت دفاعاتنا الجوية لمجموعة الصواريخ التي أطلقها العدو في عدوانه الأخير.‏

أخيراً لطالما تحدث قادة العدو الإسرائيلي وبكل وقاحة عن ضرورة استثمار أميركا وإسرائيل بالإرهاب وضرورة تمتين علاقتهما بالتنظيمات المتطرفة وتأسيس المزيد منها لها لنشر الفوضى الهدامة في المنطقة وهاهو العدوان الجديد يؤكد هذه الحقيقة.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.