انتفاضة القدس تدخل شهرها الثاني: لا عودة عن المقاومة

21

فيما أكملت انتفاضة القدس الشريف شهرها الأول ودخلت في شهرها الثاني، تزداد المخاوف الصهيونية من خروج الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عن السيطرة على نحو أكبر في ضوء استمرار حالة الغضب تجاه القرارات الأمريكية العدائية بحق المدينة المقدسة.

وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"  غازي حمد على أهمية الإسراع في تبني إستراتيجية كفاحية موحدة، وإبعاد الظلال السوداوية للفُرقة والانقسام عن ساحات المواجهة مع المحتل وأدواته القمعية والتهويدية.

ونقل موقع "العهد" الإخباري عن حمد قوله، إنه "ما من شك في أن احتدام المواجهة بات مسألة وقت، جراء التغول الاستيطاني الحاصل في الضفة الغربية، والتهويد المحموم في القدس، واشتداد الحصار الجائر المفروض على غزة، فضلاً عن محاولات القضاء على الوجود العربي في الداخل السليب عام ثمانية وأربعين".

وأضاف حمد، أنه "أمام هذا الواقع، من الضرورة بمكان التأكيد على أن المسألة ليست موسمية، فنحن الأصل أننا منخرطون في معركة شمولية مع الاحتلال"، مشيرا إلى أن "الضمانة لاستمرار ونجاح هذه المعركة ينبغي في البداية توفر رؤية وطنية جماعية حول أدوات، و وسائل النضال، وبمختلف الأماكن والمجالات".

وتابع حمد أن "هناك حاجة ماسة للتفكير جيداً في كيفية استثمار الفعل الفدائي على الأرض؛ وذلك لتفادي ما حصل في المحطات الكفاحية السابقة من عثرات، وما شابه".

ومن جانبه، قال القيادي في حركة "المبادرة الوطنية" نبيل دياب "إن قضيتي القدس، واللاجئين تتعرضان لأخطر هجمة صهيو-أمريكية في محاولة لتصفيتهما"، مؤكدا أن التصدي لهذا الخطر، هو مسؤولية كل حُر، غيور ومخلص يؤمن بعدالة الكفاح الفلسطيني الممتد منذ عقود.

وأضاف "لقد آن الأوان لتحقيق الإجماع الوطني، و توجيهه نحو جادة الصواب بأن شعبنا في مواجهة متصاعدة مع الاحتلال الذي يخطط علناً لتصفية قضيتنا ، وتقويض أركانها".

وكان موقع "المونيتور" قد نقل عن مصدر في منظمة التحرير الفلسطينية قوله "في حال لم تقم واشنطن بقيادة مفاوضات حقيقية، سنضطر للعودة إلى الكفاح المسلح وصولاً للدولة المستقلة".

وتوقع المصدر المقرب من رئيس السلطة محمود عباس والذي – لم يكشف الموقع اسمه- أن يكون هناك تعاون مع حركة "حماس" في المواجهة القادمة، وكذلك مع حزب الله.

ونقل الموقع أيضاً عن قيادي "رفيع" في حركة "فتح" قوله، إن "العام 2018 هو عام مصيري، والترجيحات باندلاع انتفاضة الاستقلال تتعزز، وهي ستكون عبارة عن مواجهة مسلحة ضد الاحتلال، وبالتالي فإنها قد لا تكون لشهر أو شهرين، بل ستمتد لسنوات، وستكون بمثابة حرب استنزاف".

وشهد الشهر الأول من عمر "انتفاضة القدس" التي انطلقت شراراتها في السابع من كانون أول الماضي رداً على ما سُمي "إعلان ترامب"، زخماً في عمليات المقاومة الفلسطينية ، حيث سُجل تنفيذ (12) عملية طعن وإطلاق نار، فضلاً عن مئات عمليات الرشق بالزجاجات الحارقة والحجارة ، وهو ما أدى إلى إصابة (56) صهيونياً.

وخلال الشهر الأول من الانتفاضة ايضا، قضى خلال هذا الشهر (19) فلسطينياً 15 منهم في قطاع غزة ، فيما أصيب أكثر من أربعة آلاف آخرين.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.