“عين الأسد” تُثقل بالأميركيين والعبادي مطلوب عاجلا في البرلمان للتوضيح

42

في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب في البرلمان العراقي باستضافة واستدعاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بشأن استمرار التواجد العسكري الأميركي، على الرغم من مرور فترة ليست بالقصيرة على تحرير الموصل وطرد "داعش" من كامل الأراضي، كشفت مصادر عسكرية عن تزايد أعداد القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد غربي محافظة الأنبار بشكل يبعث على الاستغراب والدهشة.

مصدر في حشد الأنبار كشف في تصريحات صحافية تابعتها "شبكة الإعلام المقاوم"، عن تزايد اعداد القوات الأميركية داخل قاعدة عين الأسد الجوية، مؤكدا أن العدد اقترب من 13 الف عسكري.

المصدر أكد أن "أعداد القوات الامريكية في قاعدة عين الاسد سجلت تزايدا كبيرا بعد ان أصبحت اعدادهم بحدود 13 الف ضابط وجندي ومستشار يعملون داخل مبنى القاعدة التي تشرف على بعض اجزائها قوات أميركية"، مشيرا إلى أن تلك الزيادة تثير الكثير من التكهنات وعلامات الاستفهام.

وفيما يستمر التجاهل والصمت الحكومي للدعوات النيابية، يؤكد أعضاء في لجنة الأمن والدفاع أنهم عازمون على استضافة العبادي لتوجيه عدة اسئلة واستفسارات له بشأن الوجود الأميركي واعدادهم والغاية من ذلك التواجد.

ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب اسكندر وتوت إن لجنته "سبق وان بحثت قضية التواجد العسكري الأميركي في العراق في اجتماعات لها"، مشيرا إلى أن اعضاء اللجنة اجمعوا على ضرورة توجيه اسئلة واستفسارات للعبادي بهذا الخصوص.

ويؤكد وتوت، أن “قضية التواجد العسكري الأميركي واستضافة العبادي سيكون على جدول اعمال لجنة الأمن والدفاع ومجلس النواب خلال الفصل التشريعي الحالي”.

يأتي ذلك تأكيداً لما أعلنت عنه كتلة “صادقون” النيابية امس الأول الخميس، أن الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب سيشهد حسم قضية التواجد العسكري الأميركي في العراق، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الاسئلة بحاجة إلى اجابات واضحة من الحكومة.

يذكر أن لجنة الأمن النيابية لوحت في وقت سابق باستجواب رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال الفصل التشريعي المقبل للوقوف على حقيقة التواجد الأميركي وسط تكتم حكومي بسبب الضغوط التي تمارسها واشنطن على بغداد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.