مفوض حقوق الإنسان الدولي يبين حقيقة ما يجري في إيران

23

أكد مفوّض حقوق الإنسان الدولية في الشرق الأوسط وأمين عام الدائرة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير ​هيثم ابو سعيد، الثلاثاء،​ أن الأحداث الأخير في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مقلق ويحمل في طياته إنتهاكات خطيرة من قبل دول إقليمية ودولية، مشيرا إلى أن إيران تتعرّض لمؤامرة تهدد السلم الدولي.

وقال أبو سعيد في تصريح تابعته "شبكة الإعلام المقاوم"، إن "الشعارات التي رُفعت أثناء التظاهرات لم تحمل مطالب شعبية بقدر ما هي شعارات سياسية تدعو إلى إسقاط رموز سياسية ودينية وليس الإصلاح الاقتصادي ورفع مستوى الحياة المعيشية"، مبينا أن "هذه التحركات والممارسات تدل على حركة غير إعتيادية مما قد تكون حركة مشبوهة تدار بشكل مركزي في كل محافظات بشكل مبرمج في إيران وهي ليست عملاً فردياً أو عفوياً لمحتجين على ظروف اقتصادية صعبة أو مطالب حياتية محقة".

واوضح أبو سعيد، أنه "تبين وبعد وجود معلومات دقيقة، أن هناك عدد من ضباط أميركيين وإسرائيليين وخليجيين يستغلون بعض الشعارات الإنسانية كما حصل في العراق وسوريا ومصر لغايات إحداث ​أعمال شغب​ في البداية لتحويلها لاحقاً إلى أعمال أمنية ميدانية قد يكون تمّ التخطيط لها مسبقاً ومنذ فترة لإشعال فتيل الطائفية مجدداً للإلتفاف على قضية ​القدس​ وما تبعها من ردود دولية مفاجئة تجاه أصحاب مشروع القدس عاصمة لإسرائيل ولتنشيط مشروع داعش من ضمن الخطط المبرمجة في ​الفتنة المذهبية​ الإسلامية خدمةً للمشروع الصهيوني".

ولفت المفوض الدولي إلى أن "إدارة هذا التحرك، الذي يُعتبر وفق ​القانون الدولي​ إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الذي لايُجيز تدخل لدول في شؤون دول أخرى خصوصا بعد التصريح الأميركي المُدان بوجوب دعم ما سموه ​الثورة​، وتتكوّن التطورات الميدانية للحراك القائم من غرفة عمليات ميدانية تشرف مباشرة على إدارة العمليات في مناطق غرب ايران ومقرها أربيل".

وبين أبو سعيد، أن "غرفة العمليات هذه تديرها هيئة قيادة مكونة من ضباط كبار غربيين واسرائيليين وعرب مع ثلاثة من مسؤولين قيادة التحرٌك وممثل شخصي لإحدى الدول الخليجية، والغرفة الثانية للعمليات الميدانية هي المسؤولة عن إدارة العمليات في شرق ايران ومقرها مدينة حيرات الافغانية ، وتشرف على هذه الغرفة أيضاً هيئة قيادية مكونة من ضباط إسرائيليين وعرب بالإضافة إلى ممثل عن جماعة جيش العدل وممثلين عن قيادة التحرّك".

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.