تقرير: أميركا تسعى إلى إطالة أمد داعش لتبرير تواجدها في سوريا

19

أكد تقرير نشره موقع "الوقت" التحليلي، الاثنين، أن أميركا تسعى إلى إطالة أمد عصابات "داعش" الإجرامية في سوريا لتبرير تواجدها، مشيرا إلى أن الأميركان يسعون إلى استغلال هذه الجماعة في مشاريعهم المستقبلية.

وذكر التقرير الذي ترجمته "شبكة الإعلام المقاوم"، إنه "مع إنتهاء وجود داعش في سوريا والعراق بات استمرار تواجد القوات الامريكية في شمالي و شرقي سوريا دون معني، علما بأن هذا التواجد الامريكي كان في الاساس انتهاكا لسيادة سوريا، لكن الان فقدت امريكا ذرائعها للبقاء في سوريا وهي تتعرض لضغوط متزايده لسحب جنودها، ورغم ذلك تحاول بشتى الوسائل ان تحافظ على بقايا وفلول داعش هناك".

واشار التقرير نقلا عن وكالة "سانا" إلى أن "مروحيات امريكية قامت في 28 كانون الأول بنقل عدد من قادة داعش من منطقة واقعة في محافظة دير الزور الى جنوبي محافظة الحسكة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكيا، وليست هذه المرة الأولى التي تقوم المروحيات الامريكية بنقل قادة داعش فهذه المروحيات نقلت ايضا قادة داعش من منطقة الميادين قبل بدء عملية الجيش السوري هناك".          ‍‍‍‍‍‍‍

ولفت التقرير إلى أن "الامريكيين يهمشون باقي الجماعات مثل جبهة النصرة في مخططاتهم لكنهم يولون داعش اهتماما بالغا وهذا يدفعنا الى البحث عن أسباب دعم امريك لداعش والتعاون بين الاثنين"، مبينا أنه "رغم اندحار داعش في سوريا والعراق يريد الامريكيون استغلال هذه الجماعة في مشاريعهم المستقبلية وخاصة في افغانستان وآسيا الوسطى".          

وأكد أن "إنتهاء وجود داعش في سوريا يقضي على الذرائع الامريكية للتواجد في سوريا في وقت امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب جزء من القوات الروسية من سوريا ما يزيد الضغط على الامريكيين للانسحاب ايضا، ولذلك يظن الامريكيون ان انقاذ قادة داعش والاحتفاظ بهم من اجل المشاريع المستقبلية هو افضل طريق لتأجيل الانسحاب الامريكي من سوريا".

وختم التقرير بالقول إن "الجماعات الارهابية شكلت على الدوام أدوات هامة لتحقيق المصالح الامريكية لكن داعش تفوقت على باقي الجماعات المسلحة في استقطاب وجذب المتطرفين الإرهابيين على شبكة الانترنت وهذا أقنع الامريكيين بضرورة عدم القضاء نهائيا على داعش ما يفسر عمليات الانقاذ السريعة لقادة هذه الجماعة بواسطة القوات الامريكية".

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.