باغلبية ساحقة: الامم المتحدة تهزم “استهتار” ترامب

19

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، قراراً يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس، عاصمة للكيان الصهيوني، بتأييد 128 دولة عضواً، ورفض تسع، مع امتناع 35 بلداً عن التصويت. وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، كررت تهديداتها للدول التي ستصوت تأييداً للقرار، وقالت "ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم".

وكان الرئيس دونالد ترمب حذر قبل التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 دولة "نحن نراقب"، وهدد بإجراءات ضد الدول التي تندد بقراره، الأمر الذي وصفه محللون بـ "البلطجة" التي تحدث لأول مرة في العلاقات الدولية. بحسب ما تقول صحيفة العرب القطرية.

 

غضب أميركي

وقد تم رفع مشروع القرار إلى الجمعية العامة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضده في مجلس الأمن الاثنين، رغم تأييد جميع الدول الـ 14 الأخرى.

وقالت السفيرة الأميركية نيكي هايلي أمام الجمعية إن "الولايات المتحدة ستتذكر هذا اليوم". وأضافت "سننقل سفارتنا إلى القدس" مشيرة إلى أن "أي تصويت في الأمم المتحدة لن يغير شيئاً".

وفي حين أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن التصويت الكثيف يشكل وزناً سياسياً.

 

مضمون القرار

ينص مشروع القرار -الذي قدمه اليمن وتركيا- على أن أي قرار حول وضع القدس "ليست له قوة القانون ويعد لاغياً وباطلاً، ويتعين سحبه". ويذكر مشروع القرار بجميع القرارات التي تبنتها الأمم المتحدة بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية، ويؤكد أن قضية القدس يجب أن تحل في إطار اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح دبلوماسي أن التصويت المضاعف هذا الأسبوع في الأمم المتحدة بدفع من فلسطين التي تملك صفة مراقب في المنظمة الدولية، هدفه قياس ثقل الفلسطينيين إزاء خطة سلام مستقبلية محتملة.

 

تداعيات القرار

يعد تأييد أغلبية أعضاء الجمعية العامة بالأمم المتحدة على قرار يرفض خطوة الرئيس دونالد ترمب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بمثابة هزيمة معنوية ويزيد من عزلة واشنطن، وبالرغم من أن القرار ليس ملزماً للدول فإن تداعياته تكمن في أن الـ 128 دولة لن تنقل سفارتها إلى القدس، وستلتزم بالقرارات الأممية، الأمر الذي يكذب ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك دولاً عدة ستحذو حذو واشنطن. ويظهر التأييد الواسع فقدان واشنطن العديد من حلفائها، بينهم فرنسا وبريطانيا التي رفضتا الخطوة الأميركية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.