صاروخ اليمامة.. رسالة 1000 يوم من العدوان

22

لم يكن يدر في خاطر رأس النظام السعودي الحاكم وقياداته ومرتزقته الذين عقدوا اجتماعا هاما ظهر اليوم أن صاروخا باليستيا سيهز كيانه المتهاوي ويدخله حالة انذار لم يحسب لها اي حساب بعدما غرته المسرحية الأميركية الأخيرة في الأمم المتحدة.

اطمأن النظام السعودي ومن حوله بأن تلك المسرحية الفاشلة من حيث الإخراج والسيناريو ستنال من عزيمة "انصار الله" وتصيب عزيمتهم بالتردد، لكنه خلافا لتوقعاته التي تميزت بالفشل والخيبة جاء الرد بليغا ومزلزلا في عمق داره ووكر قرن الشطان الذي تخرج منه كل مخططات الفتنة وقرارات القمع والتنكيل والنيل من الأحرار.

قصر اليمامة ابرز القصور الملكية لنظام "بني سعود" والذي يضم مكتب الملك السعودي ومقر الديوان الملكي كان اختيارا اقل ما يوصف بـ"الصائب والموفق" للقوة الصاروخية اليمنية ثأرا لمئات الالاف من الضحايا جراء مجازر تحالف العدوان الغاشم.

وقال موقع "المسيرة نت" في تقرير اطلعت عليه "شبكة الإعلام المقاوم"، إن "القوة الصاروخية اليمنية أعلنت اليوم عن إطلاق صاروخ بركان من طراز تو اتش الباليستي على قصر اليمامة الملكي في العاصمة السعودية الرياض، وذلك ردا على الجرائم البشعة التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني منذ ألف يوم".

ونقل الموقع عن مصدر في القوة الصاروخية قوله، إن "الصاروخ الباليستي استهدف اجتماعا موسعا لقادة النظام السعودي في القصر عقد ظهر اليوم برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لمناقشة الميزانية السنوية للدولة"، مؤكدا أن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة".

ويرى موقع "النجم الثاقب" الاخباري أن صاورخ اليمامة تمكن أهميته بأنه استهدف قصر اليمامة مقر القرار السعودي الذي يوزع عدوانه منه على دول المنطقة وشعوبها، كما يقف الى جانب الهدف بنفس الاهمية توقيت استهداف القصر حيث كان يعقد اجتماع هام لقادة النظام السعودي في القصر مما يظهر بعدا” أمنيا للعملية، ايضا.

ويصطف الى جانب هذه النقطة المحورية مسألة القدرة على تشغيل منظومة باليستسة كبيرة في وضح النهار رغم السيطرة الجوية المطلقة ليلا ونهارا لطيران العدوان واقماره التجسسية، اضافة الى ضبط احداثية الهدف باعصاب باردة بما يضمن وصول الصاروخ اليه بدقة متناهية.

وهذه العناصر الفنية والتقنية والاستخبارية تمثل مسارا متطورا لعمل القوة الصاروخية اليمنية التي صار لها باع طويل في تسديد الضربات النوعية على اهداف حساسة جدا ومؤلمة جدا لدول العدوان كما توعدهم السيد عبد الملك الحوثي مطلع هذا الشهر.

واشار التقرير الذي اطلعت عليه "شبكة الإعلام المقاوم"، أن هذا الانجاز يأتي ايضا على اعتاب تصعيد عسكري كبير يتم التحضير له من قبل تحالف العدوان الذي يتحدث عن عملية عسكرية حاسمة تشمل جبهات خطيرة تمتد على الساحل الغربي لليمن وتبلغ صعدة وصنعاء، مما يعني ان التصعيد سيقابله تصعيد غير مسبوق اذا تمادى العدوان في تهوره.

اما في دلالات الحرب النفسية والنتائج العملية المضادة لما يشنه تحالف العدوان، يرى التقرير أن صاروخ اليمامة يهزء بكل التهويل الذي لجأ اليه العدوان بعد قصف مطار الملك خالد والضوضاء الدولية المثارة حوله والتي كان هدفها ردع اليمنيين عن الدفاع عن انفسهم تحت ضغط التهويل بعواقب الامور واحالة هكذا خطوات الى ابعاد اقليمية ومحاولة زج ايران في هذا الموضوع بالاعتماد على ادلة ملفقة تولت الادارة الاميركية تجميعها وتحليلها دون جدوى.

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.