بعد طي صفحة داعش.. فصائل المقاومة العراقية تستعد لشن عمليات ضد قوات الاحتلال الامريكي

21

قالت صحيفة الاخبار اللبنانية، ان فصائل المقاومة الاسلامية في العراق التي انجزت النصر ضد جماعة داعش الاجرامية تستعد لمواجهة جديدة مع قوات الاحتلال الامريكي، والتي تصفها بـ"المواجهة الكبرى".

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، نشر اليوم الاربعاء، وتابعته شبكة الاعلام المقاوم، انه "على أعتاب الإنتهاء من المعارك ضد داعش، تستعد أطراف عراقية عدّة إلى مرحلة "مواجهة الأصيل (امريكا) عوضاً عن الوكيل (داعش)"، وتنقل الصحيفة عن مصادر في فصائل المقاومة الاسلامية قولها: "نحن لن نترك سلاحنا جانباً بعد داعش". 

واشارت المصادر إلى أنّ انتهاء "أيام داعش" هو بمثابة الدعوة إلى "إعادة تنظيم صفوفنا، والإعداد للمواجهة الكبرى مع الأميركيين"، مؤكدة ان الولايات المتحدة عملت على شق صفوف الشعب العراقي خلال السنوات السابقة، واوشك العراق ان يتمزق بسبب تلك السياسيات الخاطئة.

ولفتت مصادر المقاومة الى ان الامريكيين جعلوا من العراق مختبراً إقليمياً يجرّبون فيه كلّ أدوات التفرقة، إلا أنّ كثراً يراهنون اليوم على طيّ "مرحلة داعش" بغية الانتقال نحو مواجهة الاحتلال الأميركي الذي راكم عناصر قوته في العراق منذ عام 2014.

 وتقول الصحيفة ان بعض التقديرات تشير الى ان عديد قوات الاحتلال يصل الى "ما يقارب 20 ألفاً"، بينما يذهب آخرون إلى القول إنّها "تصل إلى نحو 25 ألفاً"، وذلك في وقت تكرر فيه الحكومة العراقية أنّ الرقم لا يتجاوز 7 آلاف عسكري.

وتؤكد فصائل المقاومة الاسلامية وعلى رأسها كتائب حزب الله ان التضارب بشأن الأرقام لا ينفي أنّ العديد المنتشر في العراق سوف يكون على "موعدٍ مع عمليات استهدافٍ جديدة"، هذا الوجود الامريكي الذي يوصف بـ"الاحتلال الجديد… بالرغم من جميع مسمياته الباطلة"، في إشارة إلى أنّ الحكومة تدرج هذا الوجود في إطار "تدريب القوات العراقية وتأهيلها".

وتصاعدت الدعوات هذه الايام للاستعداد لـ"شنّ عمليات عسكرية – أمنية ضد "الاحتلال الجديد" في أماكن وجوده على امتداد بلاد الرافدين". وتشير مصادر، في حديثها لـ"الأخبار"، إلى أنّ "تشكيلاتها المكلّفة بهذه المواجهة باتت جاهزة لإطلاق عملياتها".

وقالت الصحيفة اللبنانية ان متابعين للشان العراقي يرون أنّ المواجهات المرتقبة "سوف تأخذ طابعاً أمنياً أكثر من ذلك العسكري، نظراً إلى طبيعة انتشار الأميركيين وتحركاتهم، وانحسار انتشارهم ضمن قواعدهم العسكرية خشية أي استهداف محتمل".

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.