تقرير أميركي: واشنطن تسعى للعودة إلى العراق تحت يافطة الاعمار وهكذا تعمل على تحجيم المقاومة

22

كشف تقرير لموقع "آيكس اوف لوجك" الأمريكي، الأحد، عن سعي الإدارة الأميركية إلى العودة للعراق تحت يافطة اعادة اعمار المناطق المحررة، مشيرة إلى وجود خطة أميركية لادامة الاضطرابات في المنطقة والعمل على تحجيم المقاومة.

وذكر التقرير الذي ترجمته "شبكة الإعلام المقاوم"، أن "الولايات المتحدة تحاول في الوقت الحالي تسويق مرحلة استمرار احتلالها وعملياتها العسكرية للجمهور في منطقة الشرق الاوسط من خلال التصريح عن ادعاءات اعادة اعمار العراق ومحاربة الإرهاب في سوريا، لكنها في واقع الامر خطة لادامة اطول فترة ممكنة من الاضطرابات التي تستهلك المنطقة حاليا على امل استهلاك طاقة المقاومة الاسلامية المتمثلة في الجمهورية الاسلامية وتحجيم الدور الروسي".

وأضاف أن "إيران تمثل حاجزا أمام الهيمنة الغربية وهذا ما يجعل الولايات المتحدة تركز في سعيها للهيمنة العالمية و بشكل خاص على المنطقة من خلال محاولة تطويق واحتواء وتقويض وإمكانية الإطاحة بالنظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لايران ومحور المقاومة الاسلامية لتامين نفسها بالهيمنة على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا".

واضاف أن " الامم الانجلو امريكية لم تتمكن من السيطرة على ايران من خلال خلق الممالك الخليجية او اسرائيل او اختراقها من خلال التدخلات العسكرية المباشرة أو غير المباشرة كما في اليمن وليبيا والعراق وسوريا في الآونة الأخيرة، فضلا عن مصر ولبنان والجزائر وخارجها طوال القرنين العشرين والقرن الحادي والعشرين، ذلك أن ايران بعدد سكانها الكبير ومساحتها وجغرافيتها واقتصادها قد وفر لها المكان والزمان لزيادة قوتها ونفوذها تدريجيا في جميع أنحاء المنطقة والعالم إلى أبعاد يصعب على الغرب التغلب والسيطرة عليها".

وبين التقرير، أن "الولايات المتحدة ليست قادرة على خلق عراق قوي ومستقر لأنها لا تريد ذلك بالاساس وسوف تستخدم الوجود المستمر في العراق لتقويض وتراجع التقدم الذي أحرزته بغداد والمقاومة الإسلامية ضد الجماعات المسلحة بما في ذلك داعش والقاعدة وكذلك الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة في شمال البلاد".

وتابع التقرير، أن "الولايات المتحدة استثمرت قدرا كبيرا من الوقت والموارد لتأمين الطرق السريعة المؤدية من بغداد إلى حدود العراق مع الأردن والسعودية – وهما دولتان لعبتا دورا محوريا في تسليح وتمويل وإيواء الإرهابيين  المشاركين في العمليات المسلحة في لبنان وسوريا إلى العراق واليمن".

وبين الموقع، أنه "العراق الأقوى والأكثر ثباتا، بالنظر إلى الأغلبية الشيعية في البلاد، سيكون أكثر ميلا إلى التماس علاقات أقوى مع إيران المجاورة من القوات الغربية المحتلة ولا يناسب أي مكان في خطط واشنطن الحقيقية تجاه المنطقة"، مؤكدا أنه "بدلا من ذلك، فإنها ستسعى الى تقسيم العراق وإشعال المزيد من الصراع الطائفي لاستهلاك طاقة المقاومة الاسلامية في البلاد والمنطقة".

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.