أصابع الاتهام تتوجه إلى السعودية والموساد بالوقوف وراء مجزرة “الروضة”

31

أكد محللون سياسيون أن "إسرائيل" متورطة في العملية الإجرامية داخل أحد المساجد في مدينة بئر العبد بسيناء، بغرض تمرير صفقة القرن بالتعاون مع السعودية.

وذكر موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي ومسؤولين فلسطينيين، ان فريقاً أمريكياً بصدد وضع اللمسات الأخيرة على "الاتفاق النهائي" الذي وضعه الرئيس دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل الذي يعرف بـ"صفقة القرن".

ويتردد في أروقة صناعة القرار الإسرائيلي أن تلك هي اللحظة المناسبة لطرح ما سُمّي بـ "صفقة القرن"، التي تردد بانها تضمن طرح المشروع الصهيوني القديم بإعادة توطين جزء من الشعب الفلسطيني في سيناء بعد موافقة مصر للتدخّل لحلّ المشكلة المعقّدة بينهم وبين قيادات أوسلو.

ومشروع التوطين في سيناء ليس مشروعا جديدا، بل يعود لعقود طويلة، لكنه دائما واجه رفضا مصريا. ففي عام 2010 جاءت أخطر وثيقة إسرائيلية في هذا المجال وهي وثيقة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء احتياط، جيورا إيلاند، ويطرح فيها أن غزة الكبرى يمكن أن تأخذ جزءاً من مصر.

وقال إيلاند ان إسرائيل نجحت بجهود سرّية خصوصاً في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على العرب للاشتراك في حل إقليمي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، يقوم على استمرار سيطرة إسرائيل على مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين، بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرّة وقادرة على النمو والمنافسة.

ويرى محللون أن الاقتراح الإسرائيلي بني على محورين الأول أن تنقل مصر إلى غزّة مناطق مساحتها نحو 720 كيلومتراً. وتشمل هذه المنطقة جزءاً من الشريط المبني الممتد على طول 24 كيلومتراً على طول شاطىء البحر المتوسط من رفح غرباً حتى العريش. بالإضافة إلى شريط يقع غرب كرم سالم جنوباً، ويمتد على طول الحدود بين الكيان الإسرائيلي ومصر. وتؤدي هذه الزيادة، إلى مضاعفة حجم قطاع غزّة البالغ حالياً 365 كيلومتراً نحو ثلاث مرات.

والمحور الثاني أن توازي مساحة 720 كيلومتراً حوالي 12 في المائة من أراضي الضفة الغربية. مقابل هذه الزيادة على أراضي غزّة، يتنازل الفلسطينيون عن 12 في المائة من أراضي الضفة التى ستضمّها إسرائيل إليها.

وتقول تقارير إخبارية إن الضغوط مستمرة على مصر وفلسطين لتنفيذ المخطط، من قبل أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإقليمية مثل السعودية، واليوم يتجدّد الحديث إسرائيلياً، ضمن شروط صفقة القرن القادمة وبعد لقاء نتنياهو ومصافحته الشهيرة للرئيس المصرى في الأمم المتحدة، وما أعقبها من توصّل مصر إلى اتفاق مصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتلويح بعض مسؤوليها بإمكانية أن يلعبوا دور الوسيط بين الكيان الصهيونى والفلسطينيين.

لكن الأزمة وفق المراقبين، تبدو في رفض الفلسطينيين لوطن بديل، بالاضافة إلى أن مصر، ترفض كذلك هذا المخطط الإسرائيلي، ولذلك يتم الضغط عليها من خلال العمليات الإرهابية لاحراج النظام وتمرير صفقة القرن بأى حال من الأحوال.

وبحسب الموقع البريطاني، ميديل إيست آي، أوضح دبلوماسى طلب عدم ذكر اسمه أن جاريد كوشنر المستشار الخاص لترامب ورئيس فريقه لعملية السلام زار السعودية أخيرا، وأطلع السلطات على الخطة التى يتم الشروع بتنفيذها في الأشهر المقبلة من خلال ممارسة الضغط على مصر. كما طلب كوشنر من السعوديين المساعدة في اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول الخطة التى سيتم تقديمها رسمياً في أوائل عام 2018.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.