أميركا تنشئ قاعدة عسكرية في الأنبار وتمهد لاستهداف فصائل المقاومة الإسلامية

23

كشف موقع “ديبكا” التابع للموساد الصهيوني، عن قيام الأميركان بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة بالقرب من قضاء القائم غربي الأنبار، في مؤشر جديد على نيتهم البقاء في العراق حتى بعد دحر عصابات "داعش" الإجرامية واستهداف الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية. 

وذكر الموقع في خبر تابعته "شبكة الإعلام المقاوم"، إن “القاعدة الجديدة يتم بناؤها على بعد 20 كيلومتر من مدينة القائم الحدودية في محافظة الانبار والتي تم تحريرها من داعش الأسبوع الماضي”.

وأضاف أن “مهمة القاعدة ستركز على نشر قوات لها في وادي الفرات الذي ما زال عناصر لداعش يتحصنون فيه، فيما قيل أن القادة العسكريين الأمريكان وضعوا أيضا في حساباتهم احتمالية الاشتباك مع فصائل من الحشد الشعبي والقوات الأخرى العاملة في المنطقة والتي شاركت في تحرير القائم وتشارك حاليا في تحرير قضاء راوة”. 

ولفت الموقع إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي تشير فيها مصادر عسكرية أمريكية بشكل صريح إلى تصادم معادي محتمل بين قوات المارينز الأميركية وفصائل الحشد الشعبي”، في تهديد صريح يشير إلى وجود نوايا أميركية مبيتة ضد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية وحتى القوات الأمنية.

وسبق للطيران الأميركي ان قام بارتكاب العديد من المجازر بعد قصفه مواقع ومقرات للقوات الأمنية والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية خلال معارك التحرير بزعم "الخطأ".

وتصاعد الحديث خلال الفترة الماضية بشأن إنشاء قواعد أميركية في مناطق شمال وغرب العراق، في ظل تزايد التلميحات والتصريحات الأميركية ببقاء طويل الامد في العراق بعد انتهاء حقبة "داعش" تحت ذريعة تدريب القوات الأمنية.

وسعت الإدارة الأميركية إلى استغلال أزمة الاستفتاء الانفصالي لتوسيع نفوذها وانشاء قواعد عسكرية جديدة في البلاد, فيما عدها مراقبون بمثابة "تصرفات عدوانية"، داعين الحكومة إلى وضع حد لها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.