الرابطة الدولية لمكافحة الارهاب: السياسة الخارجية الامريكية قائمة على دعم الجماعات المتطرفة 

22

قال رئيس الرابطة الدولية المناهضة للإرهاب يوسف ليندر، ان السياسات الخارجية الامريكية قائمة على دعم الجماعات الاجرامية منذ عشرات السنين، مشيرا الى ان ما يحدث من عمليات اجرامية هي نتيجة طبيعة لتلك السياسات الخاطئة، وهو ما يفند مزاعم واشنطن من خلال اتهام الجمهورية الاسلامية بفتح قنوات اتصال مع تنظيم القاعدة التكفيري.

وتطرق الخبير العسكري في مقال له نشرته صحيفة "إيزفيستيا" الروسية الى العملية التي ضربت منهاتن قائلا ان "التدابير الأمنية الامريكية لا يمكنها توفير الحماية من الهجمات الارهابية، وذلك لسببين رئيسين، هما: السياسة الخارجية الأمريكية التي تراهن على العناصر المتطرفة، والشعور باستثنائيتها في العالم".

واشار الى ان ما يحدث هو "نتيجة منطقية للسياسة، التي اتبعتها واشنطن منذ نحو 40 عاما، والتي راهنت فيها بدايةً على تنظيم "القاعدة" الإرهابي لمواجهة القوات السوفياتية في أفغانستان. وقد ساهمت الأجهزة الاستخبارية الأمريكية بترويج التطرف الديني حتى بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، بما يشمل إعداد وتحضير العناصر الإرهابية في جمهوريات آسيا الوسطى".

ويرى ليندر أيضا أن السياسة الأمريكية لم تتخل عن نهجها حتى في يومنا هذا، وتلعب التنظيمات الأكثر راديكالية دور الوكيل لتنفيذ السياسات الأمريكية في أفغانستان والعراق وسوريا، وهنا تُعدُّ الدلائل على تعاون الولايات المتحدة مع تنظيم "داعش" الإرهابي أكثر من كافية، وفقا لما يقوله ليندر.

وياتي حديث رئيس الرابطة الدولية المناهضة للإرهاب عن دعم الولايات المتحدة الامريكية للجماعات الاجرامية، في الوقت الذي تحاول واشنطن دفع التهمة عنها من خلال اتهام الجمهورية الاسلامية بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وهي مزاعم نفتها طهران بشكل قاطع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.