الحريري محرج من انتصارات المقاومة وضغوطات سعودية تجبره على الاستقالة

29


قدم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم السبت، استقالته من منصبه، خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض، مطلقا مزاعم واتهامات ضد الجمهورية الاسلامية وحزب الله، وفيما قال خبراء ان انتصارات محور المقاومة ضد داعش قد ازعجت الرياض وربيبها الحريري، اكدوا وجود مؤامرة تلوح في الافق لزعزعة استقرار لبنان.

وفي خطاب الاستقالة زعم الحريري انه يخشى من تعرضه للاغتيال، مضيفا "لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتي"، واشار إلى أن المرحلة تشبه المرحلة التي سبقت اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وقال الحريري إن "تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي"، في اشارة الى المشاكل التي خلقتها المقاومة للسعودية بعد هزيمة الجماعات الاجرامية المدعومة من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ودول الخليج.

وفي تعليقه على قرار الاستقالة، اعتبر الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، أن استقالة الحريري تثير الريبة والشكوك وقال متسائلا: لماذا أعلنها من الرياض؟ هل الرجل في الإقامة الجبرية وأجبر على الاستقالة؟

من جانبه النائب زياد أسود من الكتلة الموالية لرئيس الجمهورية ميشال عون، لقد سمعنا كلاما من السعوديين يدل على نيتهم خلق مشكلة للبنان. ونقلت قناة الميادين عن مصدر رسمي قوله، إن رئيس الجمهورية اللبنانية مستاء من طريقة إعلان الحريري استقالته ومكان هذا الإعلان وتوقيته.

وكان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم عبد الباري عطون قال يوم امس الجمعة ان السعودية تحضر لخلق ازمة سياسية في لبنان، رداً على هزيمة الجماعات الاجرامية في سوريا ولبنان والعراق، والضغوطات التي خلقها محور المقاومة للتحالف السعودي الصهيوني الامريكي من خلال تعزيز قدراتها العسكرية والتسليحية.

لكن عطوان اشار الى ان حزب الله ومحور المقاومة سوف يلحقون هزيمة جديدة بالكيان الصهيوني وحلفائه العرب وخاصة السعودية، واوضح ان صواريخ المقاومة قادرة تدمير دولة الاحتلال والحاق هزيمة مذلة كما حدث في عام 2006.

وشارك حزب الله في الحرب ضد الجماعات الاجرامية في لبنان وسوريا والعراق، وساهم بشكل فاعل في تحرير المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا في معارك شرسة ادت الى انهاء وجود داعش وجبهة النصرة الاجراميتين في المنطقة بشكل نهائي.

وفي سوريا اكدت الحكومة السورية والقوات الروسية المتواجدة هناك ان مشاركة حزب الله ادت الى تسريع وتيرة الانتصارات ضد الجماعات المدعومة من قبل امريكا والكيان الصهيوني والسعودية، وكانت اخر الانتصارات قد تحققت يوم امس باعلان تحرير مدينة دير الزور بشكل كامل.

اما في العراق فقد قدم عناصر حزب الله الاستشارة العسكرية لفصائل المقاومة العراقية والحشد الشعبي وحتى الجيش منذ الايام الاولى لاحتلال داعش لمدينة الموصل وحتى اخر المعارك غربي العراق واعلان تحرير الحدود العراقية السورية، وتقول فصائل المقاومة العراقية ان الدعم الذي يوفره حزب الله والمستشارين العسكريين الايرانيين كان له الدور الاساسي في تحقيق انجازات سريعة ضد داعش.

المتابعون للشؤون اللبنانية يقولون ان مساهمة حزب الله الفاعلة في الحرب ضد داعش ازعجت السعودية وحليفها الكيان الصهيوني الذين كانوا يخططون لقلب موازين القوى في المنطقة، فقاموا بالتخطيط لتشويه صورته امام الرأي العام العربي والاسلامي، اذ تاتي استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري كجزء من هذه المآمرة لزعزعة استقرار لبنان والمنطقة وخلق فراغ دستوري يجعل من التدخل الاجنبي في شؤون لبنان ضروريا. بحسب ما يقول خبراء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.