تقرير خليجي يكشف حجم خسائر السعودية في عدوانها ضد اليمن.. انفاق مئات المليارات بدون تقدم يذكر

25

كشف تقرير خليجي جديد، نشر اليوم الاربعاء، عن خسائر سعودية مهولة نتيجة عدوانها العسكري ضد الشعب اليمني، والتي ادت الى تراجع حاد في اقتصادها، وقدر التقرير خسائر تحالف العدوان خلال عامين بعشرات المليارات من الدولارات تضمنت نفقات تشغيلية واخرى على شراء اسلحة جديدة جعلت السعودية تتربع على عرش اكبر مستورد للسلحة على وجه الارض.

ونشر موقع "الخليج اونلاين" تقريرا حاول خلاله رصد وتحليل الأرقام والبيانات الرسمية وغير الرسمية المتعلّقة بالعمليات العسكرية في اليمن، والوصول إلى التكلفة الإجمالية لهذا العدوان على اليمن.

واكد انه رغم عدم اعلان الدول المشاركة في العدوان عن الحجم الحقيقي للخسائر، إلا أن تقارير دولية وخليجية تناولت هذه التكلفة المنهكة بأرقام متفاوتة.

وبحسب تقرير تلفزيوني بثّته قناة "العربية" السعودية، في 2 أبريل 2015، أي بعد 8 أيام فقط على انطلاق العدوان السعودي فإن التقديرات أشارت إلى أن المملكة قد تنفق نحو 175 مليون دولار شهرياً على الضربات الجوية، باستخدام 100 طائرة، وأشارت القناة آنذاك إلى أن العدوان الذي قد يستمر أكثر من خمسة أشهر، ربما يكلّف الرياض أكثر من مليار دولار أمريكي.

وينقل تقرير "الخليج اونلاين" عن مجلة "فوربس" الأمريكية، انه بعد 6 أشهر من اندلاع الحرب، إن تكلفة الأشهر الستة بلغت نحو 725 مليار دولار، أي إن التكلفة الشهرية تصل لـ 120 مليار دولار.

تقدير آخر جاء في دراسة نشرتها مؤخراً جامعة هارفارد الأمريكية، أشارت فيها إلى أن تكلفة الحرب تصل إلى 200 مليون دولار في اليوم الواحد.

أما صحيفة "الرياض" السعودية، فقدّرت أيضاً تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالحرب بنحو 230 مليون دولار شهرياً، متضمّنة تشغيل الطائرات والذخائر المُستخدمة والاحتياطية، وثمن كافة قطع الغيار والصيانة وغيرها.

من جانبه قدّر موقع "دويتشيه فيليه" الألماني تكلفة تشغيل الطائرات السعودية المشاركة بالحرب، ويبلغ عددها 100 طائرة، بمبلغ 175 مليون دولار شهرياً.

وبعد استعراض التقرير للارقام من مصادره متعددة يقول موقع الخليج اونلاين انه من الصعوبة إيجاد مقاربة للتكلفة الحقيقية، لكنه قال ان العمليات السعودية في اليمن يمكن مقارنتها باخرى شبيهة نُفّذت خلال السنوات القليلة الماضية، وكانت تكلفتها معلنة.

واشار الى ان المتحدث الرسمي باسم قوات العدوان السعودي اللواء أحمد عسيري، اعلن في مارس من العام الجاري، أن عدد الطلعات الجوية التي نفّذها طيران العدوان في سماء اليمن بلغت أكثر من 90 ألفاً، وأشار عسيري، في ذات التصريحات التي أدلى بها لصحيفة "التايمز" الأمريكية، إلى أن الحرب على اليمن أغالبها جوية.

واعتماداً على هذا الرقم، يقول موقع "الخليج اونلاين" انه قياساً بتكلفة الطلعة الجوية الواحدة للطائرات الأمريكية المشاركة في سوريا والعراق، التي تُقدّر بـ 84 ألف دولار إلى 104 آلاف دولار، فإن تحالف العدوان أنفق على الضربات الجوية في اليمن خلال عامين 7 مليارات و560 مليون دولار، إلى 9 مليارات و360 مليون دولار.

وادت هذه الخسائر المالية الى صعوبات اقتصادية كبيرة في البلاد، وفي استعراض سريع للبيانات التي تُظهر تأثّر اقتصاد السعودية بالحرب، إذ رفعت قيمة إنفاقها العسكري في العام 2015 إلى 82.2 مليار دولار، بعد أن كان قد بلغ في 2013، 59.6 مليار دولار فقط.

كما أعلنت شركة "آي إتش إس" للأبحاث والتحليلات الاقتصادية، أن مشتريات السعوديّة من السلاح قفزت بمعدل كبير، لتصبح المملكة المستورد الأول للسلاح على وجه الأرض في 2015، بقيمة 65 مليار دولار.

وفي مقابل زيادة النفقات العسكرية واستيراد السلاح، تراجع احتياطي النقد الأجنبي لدى المملكة بشكل غير مسبوق، فبعد أن كان 737 مليار دولار في 2014، انخفض إلى 487 مليار في يوليو 2017.

يضاف إلى تراجع احتياطي النقد الأجنبي تسارع وتيرة لجوء الحكومة إلى أسواق الدين خلال العامين الماضيين والعام الحالي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.