حين يفكك الميدان ميليشيا واشنطن وأحزمتها الناسفة

20

أحمد حمادة

تنتهي الأزمة في سورية والتي افتعلتها أميركا وأدواتها الإقليمية الإرهابية حين تلغي واشنطن مخططات الميليشيا الإرهابية الجديدة التي اخترعتها،

وحين يتم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في آستنة بما في ذلك وقف العمليات الإرهابية التي تديرها واشنطن وأدواتها ضد السوريين واعتراف إدارتها بضرورة ترسيخ مناطق تخفيف التوتر بدل تصعيدها.‏

وتنتهي الأزمة حين تقتنع إدارة ترامب الباحثة عن تأجيج الأوضاع الميدانية باختراع الميليشيا المذكورة بأن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي مطلوب نجاحه وليس تفخيخه والبحث عن كل ما يمكن أن يعرقل انعقاده.‏‏

وبغير هذه الصورة فإن الحقيقة الوحيدة التي يمكن لنا البوح بها، ومن غير تردد، أن أميركا ستستمر في نسف الحلول والبحث عن مزيد من حلقات الفوضى الهدامة، وعدم محاربة المجموعات الإرهابية بل دعمها والتستر على جرائمها ونقل عناصرها من أمكنة إلى أخرى لاستثمارها في مسلسل الإرهاب وحلقاته التخريبية وتبديل جلد التنظيمات الإرهابية بين الفينة والأخرى وتبديل مسمياتها.‏‏

الأزمة تنتهي إذاً حين تقر إدارة ترامب بأن وجود القوات الأميركية على الأراضي السورية هو وجود غير شرعي وغير مقبول وكل تبريراتها حول انتشار عسكرييها في سورية بمحاربة الإرهابيين تفتقر إلى المصداقية وكاذبة ولا تحارب الإرهاب بل تدعمه وتسهل هروب تنظيماته وحمايتها.‏‏

أما أن تبقى الولايات المتحدة تضلل العالم بأنها تحارب الإرهاب وتسعى لاجتثاث تنظيماته المتطرفة وتؤسس لميليشيا إرهابية جديدة فإن الفوضى الهدامة ستظل سيدة الموقف بسبب هذه العدوانية الأميركية، فهي كانت وراء كل ما يحدث من دمار وقتل للأبرياء في سورية والمنطقة برمتها وهي اليوم مستمرة في هذا الدور التخريبي الهدام، لكنها لم تدرك حتى اللحظة أن انتصارات السوريين على الإرهاب وتحرير الجيش السوري للأرض من رجسه هي الوحيدة التي ستفكك كل أحزمة أميركا الناسفة وستدحر ميليشياتها الجديدة.‏‏

والدليل الأكبر على هذا الكلام أن أميركا وبدلاً من تنفيذ مهمة محاربة تنظيم داعش المتطرف وأخواته المصنفة على لوائح الإرهاب الدولي فإنها قامت على مدى سنوات بالدفاع عنها والتستر على جرائمها وحماية عناصرها وتبديل أسمائها، وهاهي تكمل فيلم داعش بالميليشيا المذكورة.‏‏

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.