ميليشيا بثوب جديد

20

أحمد حمادة

 

لا تستطيع أميركا وهي تقرر إنشاء ميليشيا إرهابية جديدة في سورية لمزيد من التقسيم والتفتيت والفوضى أن تخرج من عباءتها العدوانية والاستعمارية وهي تتعامل مع أزمات المنطقة،

فهي تريد تحقيق أهداف شركاتها الجشعة والاحتكارية وتريد تأمين أمن كيانها الإسرائيلي الغاصب في المنطقة على حساب حقوق شعوبها قاطبة ولذلك رأيناها وهي تتبنى كل أشكال السياسات العدوانية ونشر الفوضى الهدامة في آلية تعاطيها مع الأزمة في سورية.‏

وفيما نرى الأطراف الدولية الساعية إلى حل سلمي للأزمة وهي تجهد نفسها لإنجاح مؤتمر سوتشي أواخر الشهر الجاري من خلال البحث عن بارقة أمل تنهي معاناة السوريين وتطوي سنوات الإرهاب والخراب والدمار والقتل وتؤسس لحوار وطني سوري بناء وفاعل نرى بالمقابل أميركا وإدارتها العدوانية وهي تسعى لمزيد من الخراب والدمار كما هي خطوتها الجديدة بإنشاء الميليشيا المذكورة.‏

ومثل هذا الكلام ليس مصدره الرجم بالغيب أو التنبؤات أو حتى التحليل السياسي بل هو حقيقة تؤكدها الوقائع اليومية على الأرض السورية فأميركا تحاول نسف مناطق تخفيض التوتر وتعطيل الحلول السياسية العملية للأزمة، وهي التي تدعم أدواتها الإرهابية التكفيرية لنشر المزيد من الفوضى الهدامة.‏

وهي من تدعم داعش وقسد وتنشر جنودها ومستشاريها بين مثل هذين التنظيمين المتطرفين على الأراضي السورية بشكل غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية ثم تزعم أنهم يؤدون خدمات جليلة للسوريين في محاربة الإرهاب مع أن الشعب السوري لم ير إلا القتل والدمار على يد هؤلاء الجنود وعلى يد طائرات تحالفها الدولي وشواهدنا من الرقة إلى دير الزور أكثر من أن تحصى.‏

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.