جبهة شمال شرق سورية…

22

أسعد عبود

هي جبهة حقيقية كما جنوب سورية… والعدو أولاً إسرائيل…. طبعاً معها حلفاؤها.. من جاهر منهم ومن خرس ومن أخفى.

فكر معي للحظات.. ماذا تريد أميركا من شمال شرق سورية..؟! نفط… هو محدود ولا يثير طمع دولة كالولايات المتحدة التي تسيطر على نفط الخليج كله. ولم يثر طمعها في يوم من الأيام .. كل سورية لم تكن هدف استعمار اقتصادي لأميركا.. لذلك كنت دائماً متحسباً للموقف التركي.. تركيا وحدها التي لها مطامع بالأرض وهي بالأصل محتلة لأراضٍ سورية.‏

الطريق من بغداد إلى دمشق انطلاقاً من طهران.. ؟! افتح الخريطة وسترى أن المشروع الجديد الذي تدعمه أميركا لا يغلق ولا يقطع هذا الطريق.. تأثير هذا المشروع أيضاً محدود بشأن خط الغاز الذي يكثر الحديث عنه.‏

الولايات المتحدة تستجيب لهوس الخيانة لدى الخونة في الشمال والجنوب.. كلما ذكرت كلمة خيانة للوطن السوري حضرت اسرائيل.. معارضة.. بلا معارضة .. أينما كان وكيفما كان… مع الخيانة دائماً تحضر اسرائيل بلا تردد..‏

بتقديري إن الجزء الأعظم من العداء الأميركي لسورية هو استجابة لإسرائيل ومعها خيانة الخونة للوطن السوري.. لا السلاح الكيماوي.. ولا الديمقراطية المزعومة.. ولا العدالة للأكراد.. أميركا يستحيل أن تراهن على فصيل كردي محدود العدد والإمكانية والانتشار لتعادي تركيا الأطلسية وتحضر بقواتها إلى شمال سورية لتعلن حرباً جديدة..؟؟!!‏

هذه رغبات إسرائيل لدعم الخونة كما هي في جنوب سورية..‏

فليستعد كل الخونة للقتال تحت علم الخيانة وليواجهوا الشعب السوري بكل مكوناته معارضة وطنية ونظام حكم .. وفي مقدمتهم الجيش العربي السوري الذي لم يخف يوماً إرادته بتحرير وتوحيد كامل الأرض السورية.. و قد تحقق الفرز فعلياً فهان الاختيار والاصطفاف وتحسنت ظروف المعركة..‏

إما سوري يقاتل الخونة وداعميهم وإما خائن أو ساكت على الخيانة..‏

هذه ورقة سورية لسوشي وجنيف والأستانة…‏

ابحثوا بين الأوراق السورية التي تقدم من الحكومة السورية والمعارضة الوطنية هل تغيب هذه الحقيقة عن صفحاتها..؟؟!!‏

أما المعارضات التي تأتي بخياراتها من رغبات دول وقوى أخرى فأوراقها – حتى الآن – ليست أوراقاً سورية.‏

هل تستطيع مبادرات السلام أن تحل هذا الأشكال، أشكال الوجود الأجنبي على الأراضي السورية.. الأميركي والتركي.. أشك بذلك .. ما لم ينتبه الجميع إلى العامل الإسرائيلي ومهزلة الخونة الذين لا بد أن يدفعوا ثمناً يثنيهم عن الخيانة إلى الأبد.‏

 

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.