قيادة منظومة العدوان تطل برأسها.. وتضيّع فرصة لملمة حطام مشروعها!

19

علي نصر الله

مُجدداً تُثبت الوقائع والتطورات أن قيادة العدوان الصهيوأميركية تطل برأسها في كل مرة يفشل فيها الوكيل في تنفيذ ما أُسند له من مهام، وفي كل مرة يُخفق فيها بتحقيق الأهداف والغايات المُخطط لها،

فالاعتداءات الإسرائيلية الجديدة بريف دمشق والقنيطرة التي ردّت عليها وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، وتلك التي أقدمت عليها التنظيمات الإرهابية في المنطقة الساحلية، تؤكد العلاقة القوية القائمة بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مع هذه التنظيمات الإرهابية، وتؤكد أيضاً وحدة الأهداف بينها كأطراف مُعادية ناهيك عن الروابط التي تشدها وتربطها.‏‏

العلاقة الوطيدة القائمة بين قيادة العدوان على سورية وبين التنظيمات الإرهابية باتت واقعاً لا يحتاج سَوق الأدلة بهدف الإثبات، فضلاً عن أنها باتت أمراً لا يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل إنكاره، ولذلك ربما جاء الرد الأميركي السخيف على البيان الروسي المُتعلق بالتقنيات المُستخدمة في الهجوم بطائرات من دون طيار على قاعدة حميميم العسكرية كاشفاً فاضحاً يؤكد ولا قُدرة له على النفي أو مُحاولة التنصل!.‏‏

نعم مرة جديدة تُثبت الوقائع أن واشنطن لا تكتفي بتقديم الدعم الاستخباري والمالي للتنظيمات الإرهابية، بل إنها قطعت شوطاً إضافياً بتقديم التقانات الحديثة والمُتطورة لها، حيث تُثبت روسيا ذلك علمياً عندما تؤكد بأن تقنية الدرونات لا تمتلكها سوى الدول ودولٌ بعينها، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة، التي سارعت لفضح ذاتها بزعم أن ذلك متوفر بالأسواق، وبأن المتفجرات المستخدمة يدوية الصنع، وهو ما يُخالف ما تمّ الكشف عنه!.‏‏

الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة أيضاً أتت لتؤكد خيبة وجنون العدو الصهيوني بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري بدحر المرتزقة الإرهابيين من بيت جن والمنطقة المحيطة في الغوطة الغربية، وبعد أن وجه جيشنا الباسل ضربة شديدة لها في حرستا وأرياف حماة وإدلب، وقبلها في جبهات أخرى على امتداد مسرح العمليات التي لن تتوقف قبل أن تنتهي المهمة بإعلان سورية نظيفة من الحثالات الوهابية والمرتزقة الصهيو أميركية.‏‏

من محاولة مصادرة القدس، إلى الأحداث الأخيرة في إيران، وصولاً للاعتداءات الأخيرة الغاشمة ضد سورية، تبدو القصة واحدة – وهي كذلك – والصراع مُوحداً، يدور بين محورين ومشروعين، آن لأصحاب محور الشر الصهيو أميركي أن يدركوا استحالة وصول مشروعهم لغايته، وآن لهم أن يتفرغوا للملمة حطامه وإعلان الرحيل قبل أن يفقدوا حتى الفرصة المتاحة لذلك!.‏‏

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.