النصر السوري يتجذر.. والميدان يعززه

19

ديب علي حسن                                   

وحدها الحماقات تدفع بمن لعق الهزيمة مرات ومرات أن يعود إلى التجربة ذاتها وهو يعرف أن لا فائدة منها، ولن يكون بقادر على تحقيق أي إنجاز يسعى إليه،

هذه حال الحمقى الذين استطابوا أن يكونوا عملاء مأجورين وتحت الطلب وباللحظة التي يريد فيها المشغل الأميركي والصهيوني أن يزج بهم إلى أن يكونوا في أتون نار تحرقهم ولا تبقي منهم أحدا، جربوا ذلك في الجنوب، وفي الغرب، والشمال، دحروا في الغوطة الغربية على الرغم من قرب الشريان الداعم لهم، والتدخل السافر والوقح من العدو الصهيوني كلما هزموا .‏

مع هذا كله يعيدون الكرة نفسها، من أرياف حماة إلى ادلب، وأمس واليوم في الغوطة الشرقية، بطولاتهم أنهم أصلوا المناطق الآمنة بقذائف أحقادهم، نارا وحمما على المدنيين حيث كانوا، في ضاحية حرستا، وساحة العباسيين، وغيرهما من مناطق دمشق الآمنة, هذه الروح العدوانية التي تستعر كلما أوعز إليهم المشغل، صحيح أنها لم ولن تغادرهم، لكنها تزداد رعونة وحقدا حين تأتي الإشارة من السيد الأميركي، وهم بالتأكيد سيلبون دون تردد, بل لايمكن لهم أن يترددوا لحظة لأن وحشيتهم هذه تغذى وتمد من المشغل الأميركي ومال الاعراب.‏

ما جرى في الغوطة الشرقية ربما لن يكون الأخير على الرغم من قساوة الهزيمة التي لحقت بهم، ولن تكون عقولهم المتجمدة عند نقطة العمالة بقادرة على مغادرة حالات الحمق، ولهذا يعودون إلى النقطة نفسها، لقد تم كسر الطوق عن إدارة المركبات والمشغل يعرف أنهم سوف يهزمون مرات ومرات، ولكنه سيبقى يزج بهم إلى النهاية، وحين يتجذرالنصر سينقلب عليهم ولو إعلاميا ويدعي أنه هو من أنجز ذلك.‏

ألم يفعل ذلك ترامب ويعلن ان الولايات المتحدة وحلفها هم من دحر داعش بالوقت الذي كانت فيه مروحياتهم تنقل قادة التنظيم من مكان لآخر؟.‏

النصر يتجذر كل يوم، والسوريون يعرفون أن المعركة لكسر الطوق حول إدارة المركبات هي في الطريق النهائي والأكيد للخلاص من الإرهاب، ويعرف العدو المشغل لادواته أنه النصر السوري، لكنه سيبقى يعد ويخطط ولن يتخلى عن مخططاته وحماقات أدواته.‏

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.