عينة من «إنجازات» ترامب المزعومة في سورية!

18

أحمد حمادة

لا تجيد إدارة ترامب في حربها الإرهابية على سورية سوى نشر الادعاءات والأكاذيب حول ما يجري بدءاً من الترويج لانتصاراتها الوهمية على التنظيمات المتطرفة وانتهاء بتزييف الحقائق بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على داعش، مروراً بالحديث عن إنجازات حققتها هذه الإدارة على الأرض لم يسمع العالم إلا ببعضها المتعلق بقتل الأطفال والنساء والشيوخ بالأسلحة المحرمة دولياً بحجة محاربة الإرهاب.

ولا تجيد هذه الإدارة الطائشة سوى الزعم بأن التحالف المزعوم الذي تقوده بحجة محاربة تنظيم داعش استعاد الأراضي التي استولى عليها إرهابيو داعش في سورية والعراق، مع أن القاصي والداني يدرك تماماً أن هذا التحالف نقل إرهابيي التنظيم المذكور إلى مواقع آمنة شمال شرق سورية في وقت سابق هذا العام في محاولة لإنقاذهم واستثمارهم لاحقاً في مخططات هدامة جديدة في المنطقة.‏

وهو (الإنجاز) الإرهابي الوحيد الذي يسجل لهذه الإدارة على الأرض السورية ناهيك عن تأجيج الأوضاع ونسف أي بارقة أمل نحو الحل السياسي، وها هي الأخبار التي تسربها الصحافة الغربية والأميركية تحديداً تؤكد بالصوت والصورة أن عناصر تنظيم داعش المتطرف بدؤوا بعد هزيمتهم في العراق وسورية بالتسلل إلى شبه جزيرة سيناء عبر ثلاثة طرق هي التدفق البري مروراً بالأردن والإنزال الجوي المباشر عبر الطائرات الأميركية أو التسلل عبر السواحل المصرية لتبدأ سيناريوهات أميركية جديدة في مصر وشمال إفريقيا هدفها التخريب ونشر المزيد من الإرهاب.‏

ومع هذه التسريبات بات واضحاً أن واشنطن هي من أسست تنظيم داعش المتطرف ونشرت عناصره في المنطقة لتحقيق أجنداتها العدوانية المشبوهة وخدمة للكيان الإسرائيلي مثلما فعلت قبل ذلك حين أسست القاعدة وبعض التنظيمات الإرهابية المشابهة لداعش للقيام بحرب وكالة بالنيابة عنها ضد الدول التي ترفض الانصياع لسياساتها الاحتكارية الجشعة.‏

أما تحالفها الاستعراضي وغير الشرعي القادم من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية فلم يحقق إلا استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية من جسور ومنشآت حيوية وغيرها، وهذه مدن سورية وقراها في المحافظات الشرقية تسجل أعلى نسبة دمار وخراب بفضل هذه (الإنجازات) الترامبية.‏

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.