كلاب “داعش” المسعورة تعض أمهاتها الأوروبية والامريكية

37

بقلم/ رعد هادي جبارة

 

اثر انكفاء "داعش" في العراق وسوريا والهزيمة المرة والخسائر الفادحة التي تجرعها هذا الكيان المارق والمتطرف شهدنا عودة المئات بل الآلاف من الشباب المضللين المتعطشين لسفك الدماء إلى بلدانهم الأصلية و دول اوروبا وأمريكا الشمالية التي كانوا انطلقوا منها اساسا متوجهين إلى "مكبات" في الشرق الأوسط .

العالم – مقالات

 

وبعد أن وفرت لهم الحواضن المتخلفة المأوى الآمن والمناسب وحصلوا من التيار السلفي الوهابي على السلاح والمال والعناصر الانتحارية؛ بدأوا في اجتياح مناطق مختلفة خدعت بشعاراتهم الإسلاموية وبمجرد أن سيطرت عصابات "داعش" على تلك المناطق بدأوا ينتهكون أعراض حواضنهم وينهبون أموالهم ويسرقون كل ما تطاله أيديهم.

 

فنهضت فصائل المقاومة والحشد الشعبي والقوات العراقية والسورية وحلفاؤهم، من ابناء اللواء قاسم سليماني وابومهدي المهندس ليحرروا المدن وينقذوا العباد والبلاد من شر هؤلاء النواصب المتعطشين للدماء .

 

وهنا لاحظ العالم انكفاء الدواعش وفرارهم إلى بلدان أوروبا ليشنوا فيها عملياتهم الإجرامية وهجماتهم الانتحارية كقطيع من الكلاب المسعورة التي بلغ بها الجوع والتعطش للدماء حدا جعلها تعض أمها في بلدانها الأصلية وتمارس هوايتها المفضلة في تقطيع لحوم البشر وسفك دماءهم.

 

وقضت حكومات فرنسا وبريطانيا وألمانيا (وحتى امريكا) الليالي والأيام العصيبة والدامية؛ تلعق جراحها وتجمع أشلاء مواطنيها العزل الذين قتلهم مواطنوهم الدواعش عبر تفجيرات أو عمليات دهس بشاحنات النقل وحتى بالسواطير والسكاكين.

 

حقا صح المثل القائل: (على نفسها جنت براقش) ولقد ادركت أجهزة الأمن والاستخبارات الأوربية والأمريكية أنها تتعرض لعضات كلاب مسعورة سبق ان تربت في اروقتها لكنها ما لبثت ان ارتدت عليها. (ولا يحيق المكر السييء إلا بأهله).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.