خفايا القوة الصاروخية اليمنية.. وعود السيد الحوثي التي حققت معادلة الردع الجديدة

27

شبكة الاعلام المقاوم/ تقرير

اكثر ما تخشاه السعودية في ظل عدوانها على اليمن هو تطور القدرات الصاروخية لحركة انصار الله الحوثيين، كونها تؤدي الى خلق حالة من عدم الاستقرار بما يخلط الكثير من الاوراق لا سيما مع الخطط الاقتصادية التي تطمح الرياض من خلالها الى ابراز قوتها الاقتصادية والسياسية وفرض سطوتها على الدول المجاورة.

حركة أنصار الله الحوثيين اعلنت مساء السبت، عن إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى نوع (بركان. إتش 2) على مطار الملك خالد الدولي. وبعد دقائق، أعترفت هيئة الطيران المدني في السعودية مدعية، عبر صفحتها الرسمية على "تويتر"، أن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت الصاروخ في حرم مطار الملك خالد الدولي، بشمال العاصمة الرياض".

وللمرة الأولى تقريباً، لا تختلف الرواية التي أعلنها الحوثيون مع إعلان السعودية عن اعتراض دفاعاتها الجوية لصاروخ بالستي، اذ أكدت الهيئة العامة للطيران في السعودية، سقوط شظايا من الصاروخ في حرم المطار، وهو ما يعني أن الصاروخ كان قد اصاب هدفه في المطار.

ويقول تقرير لموقع "العربي الجديد" ان وصول الشضايا الى ساحات مطار الملك خالد يحمل العديد من الدلالات، فمن ناحية الصاروخ نفسه، تقول مصادر يمنية إنه من نوع "سكود" الروسي الصنع، لكن من الواضح أنه تعرض للتطوير بما جعله يعبر الحدود اليمنية السعودية متجهاً إلى الرياض، وقد اطلق عليه عليه الحوثيون تسمية "بركان 2h" بعيد المدى.

وسبق أن أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ من نوع "بركان" بعضها ضد أهداف تابعة لمنطقة الرياض، وأخرى باتجاه الطائف، وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت حركة انصار الله إطلاق صاروخ باتجاه منطقة ينبع النفطية، وهو الصاروخ الذي اعتبرته تقارير أميركية تطوراً غير مسبوق، وبأنه حلق بمسافة تصل إلى 930 كيلومتراً داخل السعودية وفقاً لتقرير سابق لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وكان الرد السعودي في صنعاء، بمجموعة غارات اجرامية (مساء السبت – فجر الأحد)، استهدفت أبرزها، مقر وزارة الدفاع في مجمع العرضي وسط العاصمة، وأخرى في منطقة النهدين، حيث مقر الرئاسة اليمنية، وقرب مقر وزارة الداخلية في منطقة الحصبة شمال صنعاء، بالإضافة إلى غارة ضربت ميدان السبعين (أكبر ميادين صنعاء). كما تشير تقارير الى استهداف منازل المدنيين في صنعاء ما ادى الى استشهاد واصابة عشرات المدنيين.

سياسياً يقول موقع "العربي الجديد" ان إطلاق الصاروخ من قبل الحوثيين جاء في ظل التصعيد العسكري لمرتزقة العدوان، في أكثر من جبهة، وعلى نحو خاص، شرق العاصمة صنعاء، أما التوقيت من ناحية الظرف الإقليمي، فقد جاء التطور بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، من السعودية، وإطلاقه تصريحات نارية ضد حزب الله، بما جعل بعضهم يحاول الربط بين التطورين، على الرغم من أن التطورات المرتبطة بالتصعيد داخلياً في اليمن، تبقى أبرز مؤشر سبق التطور.

ومنذ بدء عمليات العدوان السعودي الامريكي على اليمن، كانت "الصواريخ البالستية"، اطلق الحوثوين حتى اليوم 78 صاروخاً بالستياً تجاه السعودية، وفقاً للمتحدث الرسمي باسم العدوان، العقيد تركي المالكي، الذي أعلن منذ أيام ان حركة انصار الله أطلقت 77 صاروخاً تجاه المملكة منذ بدء الحرب.

وسبق ان توعد زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، منتصف ايلول الماضي، دول العدوان على اليمن، وقال "إن الإمارات باتت من الأن فصاعدا بلدا غير آمن، وتحت إمكانية القصف الصاروخي وفي أي وقت"، مشيرا إلى أن القوة الصاروخية اليمنية قامت خلال الشهر الهجري الحالي (ايلول/ سبتمبر) بتجربة صاروخية يصل مداها إلى أبوظبي.

وأكد السيد الحوثي أن وحدة الصواريخ في  استطاعت  انجاز مرحلة ما بعد العاصمة السعودية الرياض، وأن الصاروخ اليمني الذي وصل إلى ينبع السعودية لم تعترضه صواريخ الباتريوت، مشيراً إلى نجاح تجربة استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي، وأن صاروخاً وصل إلى هدفه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.