مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية: بريطانيا شريك بانتهاكات النظام الخليفي لحقوق الانسان

32

اتهم مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، سيد الوداعي، الحكومة البريطانية بالتملص من التزاماتها ازاء حقوق الانسان ورفضها منح الجنسية للبحرانيين حفاظا على علاقاتها العسكرية مع النظام الخليفي.

وكتب سيد الوداعي مقالا نشرته صحيفة الغارديان البريطانية ناشد فيه انقاذ اسرته وطفلته المنتظرة وحماته واصهاره المسجونين لدى النظام الخليفي.

وقال ان زوجته توشك ان تضع مولودها الجديد؛ لكن لا يزال هناك شيء غير معروف: "ما الجنسية التي ستحصل عليها؟ إذا أخَّرَت وزارة الداخلية في بريطانيا البتَّ في طلبنا، فقد تولد ابنتنا بلا جنسية".

واضاف الوداعي: "تعرف الحكومة البريطانية معاناتنا، وقد زار وزير بريطانيا لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، البحرين للتو، وهو يعرف المحنة التي تعانيها عائلتي بسبب الحكومة البحرينية. لكن بريطانيا لم تفعل شيئاً سوى تبييض سجل الانتهاكات المُروِّعة التي ارتكبتها الحكومة البحرينية!".

واوضح: "منذ 3 أشهر، تقدَّمنا بطلبٍ للحصول على الإقامة الدائمة بعد أن أتممت الإقامة 5 سنواتٍ كلاجئ. لكن، إذا لم تبتَّ وزارة الداخلية في طلبنا قبل ولادة ابنتنا، فستولد بلا جنسية. وستُعَد بريطانيا بهذا قد فشلت في الالتزام بتجنُّب وضع انعدام الجنسية بموجب معاهدات الأمم المتحدة لعامي 1954 و1961".

وعلق على موقف الحكومة البريطانية من قضيته قائلاً: "تُعد بريطانيا واحدة من الدول الرائدة بمكافحة انعدام الجنسية في مختلف أنحاء العالم. لكن عندما يتعلق الأمر بحلفائِها -تستضيف البحرين قاعدة البحرية الملكية البريطانية- نادراً ما تذكر الحكومة البريطانية قضايا انعدام الجنسية".

وكانت الحكومة البحرينية قد أسقطت عن الوداعي الجنسية في عام 2015؛ رداً على عمله في مجال حقوق الإنسان، كما فعلت مع الكثير من المعارضين السياسيين في البلاد. اذ تصنف حكومة النظام الخليفي الحملات الحقوقية باعتبارها إرهاباً.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.