النظام السعودي يواصل الاعتقالات والسفر ممنوع على عوائل السجناء

19

تواصل قوات النظام السعودي حملة اعتقالاتها التي وُصفت بأنّها "الأكبر" في تاريخ البلاد الحديث، فيما بدأت بتطبيق عقوبات جديدة ضد عائلات المعتقلين، تمثّلت في المنع من السفر، حتى للأطفال والنساء. 

وذكر موقع "العربي الجديد" في تقرير له اليوم الاربعاء، وتابعته شبكة الاعلام المقاوم، ان "السلطات الحاكمة قامت باعتقال يوسف أحمد القاسم أستاذ الفقه المشارك بالمعهد العالي للقضاء، وعدد مجهول من رجال الدين المعارضين للنظام الحاكم".

وقال مصدر سعودي معارض إنّ "حملات الاعتقال لا تزال متواصلة بنفس الوتيرة، لكن الأسماء لا تظهر للعلن، لعدة أسباب؛ أبرزها أنّ أهالي المعتقلين يعتقدون أنّ إخفاءهم لأمر الاعتقال، قد يعزّز فرصة الإسراع بالإفراج عن المعتقل".

كما بدأت (السلطات) بتطبيق عقوبات جديدة ضد أهالي المعتقلين، تمثّلت في منعهم من السفر، بمن فيهم الأطفال والنساء.

ويقول مراقبون حقوقيون ان قرار السلطات السعودية منع أهالي المعتقلين من السفر، عائد إلى الخوف من تقديمهم لجوءاً سياسياً خارج البلاد، في وقت أصبحت فيه السعودية "مملكة للخوف"، بحسب تصريح المعارض السعودي البارز يحيى العسيري.

واستطاع إعلاميون وكتّاب وأكاديميون، الفرار من البلاد، بطرق ملتوية خوفاً من الاعتقال، بينما لم يحالف الحظ عدداً كبيراً من الذين حاولوا الخروج والفرار من السجن المحتم لكافة المعارضين.

وتخبئ السلطات السعودية، المعتقلين، في شقق سرية تابعة لجهاز أمن الدولة الذي يشرف عليه ولي العهد محمد بن سلمان، حيث يعاني الكثير من المعتقلين من تعسف في الاعتقال، وظروف صحية سيئة.

وندّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحملة الاعتقالات في السعودية، والتي أوقفت خلالها السلطات عشرات من رجال الدين والمثقفين والنشطاء، موجهة انتقادات لولي العهد محمد بن سلمان، على خلفية محاربة حرية التعبير في البلاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.