بعد يومين من إعلان “المجلس التنسيقي” المشبوه.. وسائل إعلام سعودية تروج لـ”طرد الحشد الشعبي” 

29

بعد 48 ساعة من إعلان السعودية عن مشروعها المشبوه المسمى "المجلس التنسيقي العراقي السعودي" وزيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بغداد عقب تصريحاته الاستفزازية ضد قوات الحشد الشعبي ومطالبتها بالخروج من العراق، روجت وسائل إعلام الكيان السعودي إلى عزم واشنطن اعداد قائمة بتشكيلات الحشد وفصائل المقاومة للطلب من الحكومة "طردهم" خارج العراق.

وقالت صحيفة “الوطن” السعودية في تقرير لها بعددها الصادر اليوم الثلاثاء واطلعت عليه "شبكة الإعلام المقاوم"، إن “واشنطن تعكف على إعداد قائمة بأسماء فصائل الحشد التي يجب طردها من العراق”.

وأضافت الصحيفة، أن الإدارة الأميركية ستطلب بصورة رسمية من بغداد مغادرة المستشارين الإيرانيين الذي يقدمون الدعم والاسناد للقوات الأمنية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة، منذ بداية الحرب ضد عصابات "داعش" الإجرامية.

وتشير تلك الانباء إلى صحة التحذيرات التي نبهت لخطورة المساعي السعودية بـ"الانفتاح" و"تطوير العلاقات"، لتؤكد وجود غايات ومساعي خبيثة تقف وراء تحركات نظام "بني سعود" الأخيرة، خصوصا أنها تزامنت مع دحر عصابات "داعش" نهائيا.

وتصاعدت التحذيرات السياسية والنيابية وحتى من وزراء في الحكومة العراقية خلال الأيام القليلة الماضية من النوايا الحقيقية لتلك المساعي خصوصا أنها جرت برعاية أميركية "مشبوهة".

وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي ابدت في بيان صحافي استغرابها من "تزامن تواجد وزير الخارجية الأمريكي في السعودية مع زيارة الوفد العراقي لها”، مبدية تخوفها من “وجود خطة جديدة للتقسيم ترعاها أمريكا والسعودية تحت غطاء هذا التنسيق بعد فشل خططها السابقة”.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تريلسون هاجم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض قوات الحشد الشعبي واصفا اياها بـ"المليشيات الإيرانية"، فيما دعت إلى "إبعادها" إلى خارج العراق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.