في فضيحة جديدة.. مسؤول إسرائيلي يؤكد قيام “بن سلمان” بزيارة تل أبيب “سرا”

29

في فضيحة جديدة، تؤكد صحة جميع التسريبات والتقارير الإعلامية بشأن العلاقات المشبوهة بين الكيانين السعودي والصهيوني، كشف مسؤول إسرائيلي عن قيام ولي العهد محمد بن سلمان زار الكيان الإسرائيلي سراً في شهر أيلول الماضي

وكان الصحفي الإسرائيلي أرييل كهانا الذي يعمل في أسبوعية "ماكور ريشون" اليمينية القومية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في سبتمبر الماضي، أن ابن سلمان زار إسرائيل مع وفد رسمي، والتقى مسؤولين.

كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الناطقة باللغة العربية في السابع من أيلول المنصرم "إن أميراً من البلاط الملكي السعودي زار إسرائيل سرا، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام".

ونشرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس تقريراً موسعاً لها تناولت فيه مستقبل العلاقات العربية – الإسرائيلية في ضوء ما تقول إنه "تنسيق وتقدم" في مستوى تلك العلاقات لا سيما مع الدول الخليجية. 

ونقلت الوكالة عن محللين ومسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقدم في هذه العلاقات مع دول الخليج يجري بشكل مطرد إلى العلن، ويأتي على "قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران".

وتعليقاً على هذا الخبر، نقلت الوكالة عن المتخصص في الشؤون السعودية والمحاضر بجامعة تل أبيب عوزي رابي قوله: "منذ تولي الرئيس ترامب السلطة، وزيارته إلى الرياض في مايو حصل دفع لعلاقات ولقاءات بين الإسرائيليين والسعوديين وعمل على التعاون".

ويضيف رابي: "هناك الآن سعوديون يلتقون إسرائيليين في كل مكان، هناك علاقات وظائفية مبنية على مصالح مشتركة بين إسرائيل والسعودية مثل العداء المشترك لإيران وداعش".

وتعتبر الوكالة أن مسارعة كل من السعودية و"إسرائيل" أخيراً إلى الترحيب برفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي وفرضه عقوبات جديدة عليها، يشكل مؤشراً على التقاء المصالح بين الرياض وتل أبيب.

بدوره، يشير المتخصص بموضوع الحكومات والعلاقات الدولية في جامعة سيدني غيل ميروم إلى أن العلاقات السعودية – الإسرائيلية "تعود إلى مطلع الثمانينات، إذ كانت تربط الملياردير السعودي عدنان الخاشقجي علاقات جيدة مع وزير الدفاع أرييل شارون آنذاك". 

ويستدرك بالقول: "لكن في المرحلة الحالية، يقتصر الحديث عن هذه العلاقات والاتصالات على الجانب الإسرائيلي الذي لطالما وجد مصلحة له في الترويج لتقارب مع العرب لأسباب عديدة، أبرزها إضعاف موقف الفلسطينيين في التفاوض مع الدولة العبرية".

ورغم تصريحات دول خليجية وعربية بشأن عدم وجود علاقات رسمية أو غير رسمية مع "إسرائيل"، تحدث محللون بالكيان الصهيوني عن تنسيق في العلاقات بين تل أبيب وهذه الدول، كما يتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع دول الخليج، بشكل مطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو كشف في السادس من أيلول، أن هناك تعاوناً على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين إسرائيل اتفاقات سلام، موضحاً أن هذه الاتصالات تجري بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقاً من تلك التي جرت في أي حقبة سابقة من تاريخ إسرائيل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.