قواعد امريكية قرب مناطق نفوذ الجماعات “الارهابية”… انشطة عسكرية مريبة في افريقيا

51

شبكة الاعلام المقاوم / ترجمة…

كشف تقرير لصحيفة "اتلانتك جورنال" الامريكية لأول مرة عن تواجد للقوات الامريكية الخاصة المسماة بـ" القبعات الخضراء" في دول الساحل الافريقي بالقرب من مناطق سيطرة الجماعات "الارهابية"، حيث فضح العمليات التي كانت موجودة هناك منذ عام 2002 مقتل ثلاثة من افرادها على الحدود بين مالي والنيجر.

وذكر التقرير الذي ترجمته " شبكة الاعلام المقاوم" انه في عام 2002 وبعد احداث الحادي عشر من ايلول اطلقت ادارة بوش آنذاك مبادرة "حوض الساحل" وهو برنامج توسعي تحت عنوان "مكافحة الارهاب" عملت فيه الولايات المتحدة مع جيوش تشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، وقد توسع البرنامج في السنوات التي تلت ليشمل المزيد من البلدان مما رفع تلك القوات الى مستوى قيادة اطلق عليها تسمية " افريكوم" التي انشئت عام 2007.

واضاف انه "وعلى الرغم من تزايد عدد القوات الامريكية الى مستوى قيادة منذ ان دخلت الى المنطقة قبل 15 عاما، لكن المجاميع الارهابية الموجودة في المنطقة استمرت بعملها" هناك دون تغيير.

وتابع أن "دول الساحل تعد من افقر بلدان العالم وتتسم بغياب الاستقرار، والتي تضم السنغال وموريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجرونيجيريا وتشاد والسودان ولا تملك الحكومات سيطرة تذكر تتجاوز عواصمها".

واوضح التقرير أن "الظروف والتقييمات لهذه المنطقة مازالت صحيحة منذ ان صدرت عام 2005 ، لكن وعلى الرغم من تواجد القوات الامريكية والفرنسية تتواجد وتنشط ايضا تنظيمات القاعدة وبوكو حرام التي اعلنت مبايعتها لداعش بما في ذلك في النيجر".

واشارت صحيفة "اتلانتك جورنال" الامريكية في تقريرها الى أن" يوم الاربعاء الماضي كشف القاء القبض على ثلاثة جنود عسكريين امريكان في كمين وقتلوا الى جانب عسكري من دولة اخرى شريكة للولايات المتحدة لم يكشف عن اسمها وكانت هذه الوفيات الاولى فى النيجر للامريكيين بنيران معادية ".

وقال زميل المعهد الاوربي للعلاقات الخارجية "عندما تعمل القوات الخاصة الأمريكية في هذه المناطق من أفريقيا، فإنها تنشط بشكل عام في التدريب لكن المكان الذي وقع فيه الحادث يثير بعض الارتباك فقد قيل إن التدريبات كانت قريبة جدا من الجماعات الارهابية النشطة جدا ".

واشار التقرير الى أن المنطقة حيوية بالنسبة للجيش الأمريكي ففي رسالة إلى الكونغرس في حزيران الماضي، أخطر الرئيس ترامب المشرعين بأن العسكريين الأمريكيين في حوض بحيرة تشاد "يواصلون تقديم مجموعة واسعة من الدعم للشركاء الأفارقة الذين يقومون بعمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة".

وقال إن "هناك حوالي 645 من الأفراد العسكريين الأمريكيين نشروا في النيجر لدعم هذه المهمات " فيما قال البنتاغون ان عددهم بلغ 800 شخص وان هناك 300 شخص اضافيين فى الكاميرون، حسبما ذكر ترامب فى الرسالة". بالإضافة إلى ذلك، ذكرت رويترز في العام الماضي، أن الولايات المتحدة بنت قاعدة بقيمة 100 مليون دولار لطائرات المراقبة بدون طيار في أغاديز، في الجزء الأوسط من البلاد، للمساعدة في تلك الجهود، وكلها تكشف الوجود الأمريكي في المنطقة الذي يترسخ ويستمر في البقاء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.