شبح “العبوة الخارقة” يمثل من جديد أمام الأميركان 

27

 

أعرب مسؤولون أميركيون عن مخاوفهم من عودة “العبوة الخارقة للدروع”، سيما بعد أن تسببت عبوة ناسفة بداية الشهر الجاري بمقتل جندي أمريكي بالقرب من محافظة صلاح الدين حيث كانت العبوة مطورة ولم يسبق ان استُخدمت منذ ست سنوات. 

ونقلت صحيفة الواشنطن عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهما إنه ” طبقا للتحقيقات الاولية تبين ان القنبلة كانت مطورة عن ما تعرف بالعبوة الخارقة ( EFP ) وهي سلاح مشهور بآثاره المدمرة والمميتة على العجلات الامريكية المدرعة وطاقمها”.

واضاف التقرير ان “الانفجار الذي استهدف العجلة اسفر عن مقتل الجندي الامريكي “ألكسندر دبليو ميسيلدين” واصابة جندي آخر، وكانت العجلة التي يقودها “ميسيلدين” متجهة جنوبا في احدى الطرق الرئيسة لمحافظة صلاح الدين شمالى بغداد". 

وكانت العبوات الخارقة ( EFP ) من بين اكثر الاسلحة فتكا التي واجهتها القوات الامريكية في ايام احتلالها للعراق بعد عام 2003 واعتبرت حينها سمة مميزة للمقاومة الاسلامية في العراق.

وبين التقرير إن “المسؤولين العسكريين الأمريكيين أكدوا انهم لم يحددوا بعد من المسؤول عن استهداف الآلية الامريكية”، مؤكدين ان “داعش وعلى الرغم من امتلاكها للخبرة اللازمة لصناعة العبوات الا انه لم يُعرف عنها استخدام هذا النوع من الاسلحة من قبل”.

يشار الى ان "داعش" لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم المُنفذ في الاول من تشرين الاول الحالي والذي ادى الى تدمير الآلية الامريكية وقتل وجرح اثنين من الجنود الأمريكيين المتواجدين بالعراق.

وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق الكولنيل “رايان ديلون”، إن “التحقيقات مستمرة فى معرفة وتحديد نوع وخصائص العبوة بالضبط”، مبينا انه “لا يستطيع تأكيد ما إذا كان داعش قد فعل ذلك أم لا “.

وتابع التقرير ان “التساؤل عن معرفة نوع العبوة الناسفة واصلها يعتبر قضية حساسة لأنها تأتي متزامنة مع تهديدات بعض فصائل المقاومة التي تقاتل داعش وتعارض التواجد الامريكي في العراق وتطالب بمغادرة قواته الآن بعد أن تمت هزيمة داعش الارهابية تقريبا”.

وقال مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع، إن “من الممكن ايضا ان تكون عصابات داعش او جماعة مسلحة اخرى قد استخدمت هذا النوع من العبوات بشكل خفي لتوجيه الاتهام الى بعض الفصائل الشيعية”.

وكانت فصائل للمقاومة الاسلامية في العراق اصدرت تحذيرات للقوات الامريكية من البقاء بالعراق عقب دحر عصابات "داعش" الإجرامية، مؤكدة أنها ستتعامل معهم كمحتلين كما تعاملوا معهم من قبل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.