تقرير بريطاني: داعش ستلجأ إلى تجارة الرقيق الأبيض بعد خسارتها عسكريا 

كشف تقرير لمركز بحثي مقره في بريطانيا، الثلاثاء، أن النساء والفتيات المختطفات لدى عصابات "داعش" الإجرامية يشكلن مصدر جذب تستخدمها العصابات الإجرامية لاغراء وتجنيد المجرمين من كافة انحاء العالم بينما يمكن أن تصبح مصدرا لتحارة الرقيق الابيض بالنسبة لداعش مع خسارتها عسكريا وطردها من العراق وسوريا. 

ونقلت صحيفة "تايمز اوف انديا" الهندية عن تقرير جمعية هنري جاكسون البريطانية والذي  ترجمته " شبكة الاعلام المقاوم"  إن "جماعات مثل بوكو حرام في نيجيريا وداعش في العراق وسوريا قد تلجأ لمثل هذه الممارسات لكونها تخسر عسكريا ومن اجل تمويل عملياتها الارهابية". 

وقالت الباحثة نيكيتا مالك في التقرير إن "الدعاية والاغراء الذي تمارسه عصابات داعش بشأن النساء هي بمثابة حافز للمجندين الجدد والمقاتلين الأجانب والذين يتم وعدهم بزوجات او سبايا مما يشكل عامل جذب للإرهابيين". 

واضافت مالك أن "استغلال عصابات داعش للنصوص الدينية وتحريفها بما يتوائم مع منهجهم التكفيري يمثل تبريرا لممارساتهم اللااخلاقية واعتداءاتهم على النساء المعتقلات والاسرى لديهم". 

واشار التقرير إلى أن "عصابات بوكو حرام يعتدون على النساء والفتيات عمدا من اجل انتاج جيل جديد من الارهابيين والانتحاريين"، مبينا أنه "وبالمثل فقد تم اختطاف آلاف النساء والفتيات من قبل داعش وتعذيبهن واسرهن بعد أن قام الارهابيون بجمع الايزديين بالقرب من قرية كوهو في سنجار عام 2014 ". 

وتقدر الامم المتحدة  ان 5000 شخص من الايزيديين قد تم قتلهم من العصابات الارهابية وان اكثر من 7000 من النساء والفتيات قد اجبرن على الاسترقاق والعبودية". 

واشار التقرير الى أن مجاميع إجرامية مثل "داعش" وبوكو حرام تكافحان من اجل مواصلة عملياتهما المالية، وانه ليس من المستبعد ان يلجأوا الى تجارة الرقيق الابيض وعمليات الاختطاف لتمويل عملياتهما الارهابية ، وهذا يعني تزايد عمليات الخطف الاسترقاق من اجل الحفاظ على الاحتياطات المالية للجماعات الارهابية .