جماعات إجرامية تنتشر في “وادي القذف” بحماية أميركية قد تمهد لـ”داعش” جديد
كشف تقرير أخباري، الأحد، عن انتشار وتمدد خطير للجماعات الإجرامية في "وادي القذف" غربي محافظة الأنبار تحت حماية التحالف الدولي بقيادة أميركا، مشيرا إلى أن الأخير منع الاقتراب من الوادي وأزال خرائط المنطقة من شبكة الانترنت.
وقال التقرير إن جماعة إجرامية ابرزها ما تسمى بـ(جبهة فتح الشام) وبعض المنشقين عن عصابات داعش الإجرامية باتت تتخذ من وادي القذف الواقع على بعد 77 كم عن طريق الحج البري باتجاه السعودية مقرا محصناً لها بعلم وحماية من التحالف الدولي"، مبينا أن "تلك الجماعات ترفع راية شبيهة براية داعش، باختلاف بسيط في بعض الألوان حيث استبدلوا الأبيض بالأسود وبالعكس".
واوضح، أن "المجرمين الدواعش المتواجدين في الوادي انشقوا عن داعش لأسباب خلافية تتعلق ببسط النفوذ والتحفظ على تسمية المجرم البغدادي بـ(أمير المؤمنين)، فضلا عن محاولات السيطرة على مكاسب معينة تتعلق بتهريب الثروات إلى خارج البلاد".
وأضاف أن "منطقة وادي القذف تتم إدارتها من قبل الجماعات الإرهابية من منطقة الوادي حتى تقاطع السبعين القريب من مطعم الكبيسي في صحراء الانبار”، مشيرا إلى أن "التحالف الدولي يمنع الاقتراب من هذه المنطقة أو استهدافها او التحليق فوقها من قبل الطيران العراقي لأسباب مجهولة لغاية الان".
ولفت التقرير إلى أن "محركات البحث في Google قد رفعت المنطقة من الخرائط التابعة للموقع ومنعت نشر اي تفاصيل تتعلق فيها بموقع وكيبيديا الشهير”، موضحا أن "المنطقة تقع ضمن قاطع مسؤولية قيادة قوات حرس الحدود وقيادة عمليات الجزيرة والبادية”.
ونوه التقرير إلى أن "الوادي يشكل خطرا قائماً وحقيقياً على النجف الأشرف وكربلاء المقدسة”، لافتا إلى ”وجود عمليات ممنهجة لتهريب الآثار والثروات عبر الطرق الصحراوية باتجاه الأراضي السعودية الواقعة على مقربة من حفر الباطن".
وتتزايد المخاوف والتحذيرات من النوايا الأميركية بإنشاء جماعة إجرامية جديدة على غرار "داعش" بعدما فشلت الأخيرة على يد فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي والقوات الأمنية وتقلص مساحات سيطرتها على الأراضي والمناطق في العراق وسوريا.
وقد تكرر واشنطن سيناريو "سجن بوكا" الذي شهد ولادة النواة الأولى لـ"داعش" مع وادي القذف بتشكيل تنظيم جديد لإكمال تنفيذ مشاريعها وأجنداتها الإجرامية في العراق ودول المنطقة.