كربلاء المقدسة تشهد قراءة القصة الخالدة لمقتل الامام الحسين وسط حضور ولائي مليوني

24

منذ اليوم الاول لشهر محرم الحرام يتوافد الزائرون من كل مكان (داخل العراق وخارجه) استعدادا للمشاركة في يوم العاشر من المحرم يوم استشهاد الامام الحسين عليه السلام والمعروف بيوم عاشوراء، وذلك لاعلان الاستعداد لنصرة الامام الحسين حينما نادى (هل من ناصر ينصرنا).

مدينة كربلاء المقدسة والتي تغص بملايين الزائرين؛ شهدت صباح اليوم الاحد قراءة القصة الكاملة لمقتل الامام الحسين عليه السلام بحضور جماهري مليوني سادت فيه اجواء من الحزن والاسى على ما جرى لاهل بيت النبوة على يد الجيش الاموي (التكفيري)، وارتقى الخطيب الشيخ عبد الأمير المنصوري، لقراءة القصة الكاملة لمقتل الإمام الحسين، عليه السلام.

وتعد قراءة قصة المقتل الحسيني من الممارسات العاشورائية المشهورة لدى المسلمين الشيعة، حتى في زمن الطاغية المقبور صدام الذي اتبع ابشع الاساليب لمنع الممارسات العاشورائية كجزء من سياسيته لمحاربة اتباع اهل البيت ومحاولته طمس الثورة الحسينية الخالدة، لكنه لم يستطع منع وصول صوت المقتل الحسيني الى اسماع الناس حيث كانت الاذعات في الجمهورية الاسلامية تبث المقتل بصوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي، كما ان الاشرطة التسجيلية كان متوافرة بعض الشيء ولا يمكن للاجهزة القمعية مصادرتها جميعها من الناس.

وكان المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي أول خطيب حسيني يقرأ المقتل الشريف من على إذاعة بغداد عام 1959 م الموافق في عام 1379 هـ بعد أن تحرك بعض علماء الشيعة سعياً لبث المقتل من الإذاعة في بغداد ولم يكونوا على ثقة أن مدير الإذاعة سيفي بما وعدهم به وفي صباح العاشر من تلك السنة أذيعت قصة مقتل الإمام الحسين، عليه السلام، بصوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي "طاب ثراه".

وكانت المفاجأة أن المقتل أعيد بثه في مساء اليوم نفسه ولما سألوا عن سبب الإعادة أعلن مدير الإذاعة أن نحو 14 ألف طلب انهمر على الإذاعة خلال ساعات قليلة من مختلف المدن ومن مختلف شرائح المجتمع تطالب بإعادة بث المقتل رغم أنه يستغرق نحو 3 ساعات وهكذا ظل المقتل الحسيني يبث بصوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي من إذاعة بغداد ثم من إذاعة الأهواز كما بثت إذاعة الكويت مقاطع من المقتل أيضا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.