في تحدٍ لمنع السلطات الخليفية.. الاف البحرانيون يحتشدون في العاصمة المنامة لاحياء ذكرى عاشوراء

32

احتشد الاف المواطنين البحرانيين في قلب المنامة لإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع)، وأداء الصلاة المركزية السنوية في ليلة العاشر من محرم الحرام قرب مسجد الخواجة، وبث خطاب نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني المعارضة الشيخ حسين الديهي، وياتي ذلك رغم الإجراءات الامنية التي تتبعها السلطات الخليفية في العاصمة المنامة.

وكعادتهم في كل عام يحي البحرانيون ذكرى عاشوراء وسط العاصمة المنامة بأداء الصلاة المركزية في مسجد الخواجة، إلا أن السلطات الخليفية أقدمت على إغلاقه عشية الذكرى 30 أيلول/سبتمبر، سعياً منها لمنع إقامتها، لكن الحشود الجماهيرية أفشلت هذه الإجراءات بتمركزها وسط العاصمة، وأداء الصلاة في شارع الإمام الحسين وامتدت للشوارع الجانبية.

ووسط آلاف المحتشدين في المنامة، ألقى نائب أمين عام جمعية الوفاق الوطني المعارضة الشيخ حسين الديهي خطاب عاشوراء للعام الثاني على التوالي، مؤكداً دخول البلاد أخطر مرحلة من مراحل الصراع بين الحكم الخليفي والأغلبية الشعبية.

وشدد على أن الشعب البحراني لن يُهزم وسيستمر في مطالبته بحقوقه المشروعة، وحمّل السلطة مسؤولية تأزيم الواقع السياسي في البلاد وانسداد آفاق الحلول السياسية، معرباً عن استعداد قوى المعارضة للتفاوض والحوار، لامتلاكها مشروعاً سياسياً وطنياً لمستقبل البحرين، بما يعزز العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والشراكة السياسية الكاملة، وحذّر الديهي ممن وصفهم بأصحاب مشروع التخريب السياسي والاجتماعي.

ويأتي خطاب الشيخ الديهي في ذكرى عاشوراء في ظل غياب أكبر مرجعية دينية في البحرين والخليج، آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي رفع آلاف المحتشدين صوره في المنامة بهتافات الفداء، بعد فرض السلطات الخليفية عليه إقامة جبرية وحصاراً أمنياً مشدّداً منذ أكثر من 120 يومٍ، ومنذ فض أكبر اعتصامٍ تضامني في البحرين بالقوة المفرطة في 23 مايو/ أيار الماضي في منطقة الدراز غرب المنامة، وفي ظل اعتقال أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، الذي غاب عن هذه الذكرى منذ ديسمبر/ كانون 2014.

وانطلقت مواكب العزاء الحسينية المشاركة في ذكرى عاشوراء بعد خطاب الشيخ الديهي، وفي مقدمتهم موكب العزاء لعلماء البحرين، تزامناً مع استدعاءاتٍ مكثفةٍ للعديد من رواديد المواكب الحسينية وخطباء المنبر للتحقيق لدى السلطات الخليفية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.