الامارات ترفض منح تاشيرة عمل لاستاذ جامعي امريكي بسبب اصوله الشيعية

102

قال استاذ الصحافة بجامعة نيويورك، "محمد بازي" ان السلطات الاماراتية لم تمنحه تاشيرة عمل كاستاذ بجامعة نيويورك في أبوظبي بسبب اصوله الشيعية، مشيرا الى ان الامارات تتبع نفس الاسلوب الطائفي السعودي في التعامل مع الوافدين اليها.

وكتب محمد بازي وهو مدير سابق لمكتب صحيفة "نيوزادي" الامريكية في الشرق الاوسط، مقالا بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يوم الأربعاء، قال فيه "إن الإمارات تعاملت معه بتمييز مذهبي ولم تمنحه تأشيرة عمل؛ لكونه مسلماً شيعياً من لبنان".

وتحدث بازي عن تفاصيل الرفض الاماراتي له قائلا: "قبل بداية الفصل الدراسي ببضعة أسابيع، أخبرني موظفٌ إداري في جامعة نيويورك بأن حكومة الإمارات قد رفضت منحي التصريح الأمني اللازم لأي شخص يدرِّس هناك كي يحصل على تأشيرة عمل بالبلاد. تقدَّمت الجامعة بطلب للاستئناف، فقوبل بالرفض من مسؤولي الأمن الإماراتيين".

واكد بازي ان "المسؤولون الإماراتيون لم يفصحوا للجامعة عن سبب رفضهم طلبي. لكن هذا نادراً ما يحدث؛ فعادةً ما يكون من السهل على المواطنين الأميركيين الحصول على تأشيرةِ عملٍ في الإمارات".

واتهم الاكاديمي الامريكي السلطات الاماراتية بانها تتبع الاسلوب السعودي الطائفي في التعامل مع الاكاديميين وغيرهم ومخاوفها من صعود ايران كقوة اقليمية قائلا: "إلى جانب كوني مواطناً أميركياً، فأنا أيضاً مسلم شيعي لبناني المولد. لذلك، فإن الإمارات العربية المتحدة، شأنها شأن المملكة السعودية وغيرها من الدول العربية السنّية، تشعر بالقلق إزاء صعود إيران كقوةٍ إقليمية وتأثير ذلك على سوريا والعراق ولبنان واليمن. هذا القلق يُغذِّي خوف تلك الدول من أن يُشكِّل أي شيعي في المنطقة تهديداً أمنياً لها، ومن أن تكون له صلة بإيران وحلفائها".

وبيّن بازي ان استمارة طلب الحصول على التصريح الامني فيها حقول تشير الى مدى تجذر الطائفية لدى السلطات في الامارات، فهي تطلب معرفة اسم الديانة وحتى الطائفة.

وذكر ان الدلائل على ممارسة البلاد التمييز الديني كانت موجودة بالفعل في عامي 2012 و2013، حين درَّست صفاً للصحافة لمدة شهر في حرم الجامعة بأبوظبي. كان المسؤولون الإداريون بجامعة نيويورك قد حذروني آنذاك من أن طلبي للحصول على التصريح الأمني سوف يُقابَل بالرفض؛ نظراً إلى أصولي الشيعية، مما جعلهم يتراجعون مرتين عن تقديم طلبي. لكنهم توصَّلوا إلى سبيلٍ للالتفاف على هذه المشكلة بأن استخرجوا لي تأشيرةً سياحية وصفوني فيها بأني (استشاري)"، بحسب الأكاديمي الأميركي.

ولفت الاكاديمي الامريكي محمد بازي الى انه ليس الوحيد الذي قوبل طلبه بالرفض، فهناك على الأقل أستاذ دائم آخر بجامعة نيويورك، أيضاً من مواطني الولايات المتحدة ذوي الأصول الشيعية، قد رُفِضَ طلبه للحصول على التصريح الأمني اللازم للتدريس بحرم الجامعة في أبوظبي، هذا بالضبط هو ما تعهَّدَت رئاسة الجامعة بألا يحدث عندما عقدت صفقة افتتاح فرع لها في عاصمة دولة استبدادية!

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.