منظمة اوكسفام: وباء الكوليرا في اليمن هو الاسوأ بالتاريخ والاصابات قد تصل الى مليون انسان
قالت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية، امس الخميس، إن عدد المصابين بمرض الكوليرا في اليمن، ارتفع إلى أكثر من 755 ألف حالة، ما يجعله الأسوأ في التاريخ، في الوقت الذي تصر السعودية على رفض فتح اي تحقيق دولي بجرائمها ضد المدنيين في اليمن، وتدميرها للبنى التحتية الصحية.
وقالت المنظمة في تقرير لها وتابعته شبكة الاعلام المقاوم: إن "أزمة الكوليرا التي بدأت منذ أشهر في اليمن، تعتبر أسوأ تفش للكوليرا في العالم سجل في عام واحد" موضحة ان "عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا قد يرتفع ليصل إلى مليون بحلول تشرين الثاني القادم".
ووصف المدير الانساني لمنظمة اوكسفام نايجل تيمينز"ازمة اليمن هي الأسوأ في العالم" واكد ان "الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين أوجدت ظروفا مثالية لانتشار المرض، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، وأجبرت الملايين على الخروج من بيوتهم، ودمرت تقريبا كافة الخدمات الصحية الضعيفة أصلا وأعاقت الجهود الرامية إلى التصدي لتفشي الكوليرا".
وأضاف تيمينز "الكوليرا تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح. ولا يمكننا الاستمرار في السماح للأطفال بالموت من آلام مرض يمكن علاجه بسهولة".
ولفت الى ان هذه المأساة في اليمن من صنع الانسان في اشارة الى الاطراف المسؤولة عن هذه الجريمة، وقال ان "إنسانيتنا المشتركة تخبرنا أن هذا يجب أن يتوقف، ويجب أن تبدأ الجهود الرامية إلى تعزيز السلام".
وتطالب منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق دولي مستقل بالجرائم السعودية في اليمن، إذ دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في مظمة الامم المتحدة زيد بن رعد الحسين منذ ثلاث سنوات (دعا) مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة الى إجراء تحقيق مستقل في العدوان السعودي الامريكي على اليمن الذي أودت بحياة آلاف الأشخاص ودمر الاقتصاد ودفع الملايين إلى المجاعة.
وبالرغم من مناشدات المفوض الأممي، فقد وافقت الدول الأعضاء مرتين على خطة سعودية تقضي بأن يجري اليمن تحقيقا بنفسه، الأمر الذي يثير قلق الجماعات الحقوقية ومخاوفها من أن تثني الضغوط السعودية فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة عن أحدث مسعى لها والمقرر طرحه للتصويت يوم الجمعة.
وفي هذا الخصوص قال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية أوقعت معظم الضحايا المدنيين.
وفي باريس نشرت ست منظمات دولية كبرى، منها العفو الدولية، مقالات في الصحافة الفرنسية على مدار الأسبوع الماضي تطالب فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ضوء دفاعه القوي عن حقوق الإنسان في أول خطاب له في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر الجاري، بفعل المزيد حيال اليمن.