قوات النظام الخليفي تواصل الاعتداء على المظاهر الحسينية مع قرب ليلة عاشوراء

23

واصلت قوات النظام الخليفي اعتداءاتها على مظاهر عاشوراء في البحرين، حيث اقتحمت، اليوم الخميس، بلدتي دمستان وكرزكان في غرب البلاد، كما قامت بالتعدي على الرايات واليافطات التي يرفعها الأهالي في منطقة سترة ومناطق أخرى من البلاد إحياءا لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي (ع).

وشوهدت المركبات العسكرية ومرتزقة النظام الخليفي الراجلة وهي تداهم أحياء بلدتين كرزكان ودمستان، وقامت بمحو العبارات التي امتلأت في جدران بلدة كرزكان وتضمنت صورا مطبوعة على الجدران لقيادات الثورة المعتقلين والسجناء السياسيين، إضافة إلى عبارات تؤكد الاستمرار في الإحياء الثوري لذكرى عاشوراء.

وقد نفذت القوات الخليفية اليوم اعتداءات مماثلة في منطقة سترة، وهدمت مضائف خاصة بخدمة المشاركين في مواكب العزاء ببلدة السيحة، فيما توجهت مركبات خليفية أخرى باتجاه بلدة سند ومارست اعتداءاتها على المظاهر العاشورائية التي تنتشر في أحيائها.

وفي بلدة توبلي، وسط البلاد، شوهدت القوات الخليفية وهي تعتدي على اليافطات والرايات الحسينية المرفوعة في شوارع البلدة، بالتزامن مع تعديات مشابهة نفذتها في بلدة عالي القريبة من منطقة الرفاع حيث مقار القصور الخليفية.

وشهدت شوارع ومناطق مختلفة من البحرين مساء أمس الأربعاء انتشارا عسكريا للقوات والميليشيات المسلحة، كما نُصبت العديد من الكمائن ونقاط التفتيش عند مداخل الشوارع الرئيسية في إجراءٍ انتقامي يرمي إلى الحد من مشاركة المواطنين في إحياءا الشعائر الحسينية ولاسيما في العاصمة المنامة التي تحتضن الفعاليات والمواكب المركزية الخاصة بالمناسبة.

وتضامنا مع المطاردين والمطلوبين السياسيين في البحرين، نظم أهالي بلدة كرباباد أمس وقفة ثورية رفعت شعارات مكتوبة أكد فيها المعتصمون الاقتداء بثورة الإمام الحسين ورموزها في إيواء المظلومين والتكافل الاجتماعي معهم.

كما رُفعت إلى جانب الوقفة لافتة كُتبت عليها العبارة العاشورائية “مثلي لا يُبايع مثله” والتي يعكسها البحرانيون في واقعهم المحلي بتأكيد المفاصلة مع الحاكم حمد عيسى ورفض التعاطي معه والبراءة منه، مشبهين إياه بزيد بن معاوية.

إلى ذلك، تحدّى المواطنون التهديدات الخليفية التي وُجّهت إلى مسؤولي المآتم والحسينيات في البلاد، كما حصل مؤخرا مع رؤوساء مآتم في بلدة الدراز، لمنع الدعاء والتضامن مع آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي تحاصره القوات العسكرية في منزله بالدراز منذ مايو الماضي. 

وقد نفذ الأهالي فعاليات متكررة من رفع الأعلام وصور الشيخ قاسم والشهداء الفدائيين في أحياء متفرقة من البلدة التي انتشرت فيها الصور المطبوعة على جدران المنازل.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.