كتائب حزب الله: ابناء العراق مستعدون لبذل الارواح رخيصة لتخليص الكرد من طغمة البارزاني

19

اصدرت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، الأحد، بيانا بشأن استفتاء الانفصال الذي دعا الرئيس غير الشرعي لإقليم كردستان مسعود البارزاني، وفيما حذرت من تكرار سيناريو المحافظات الغربية، أكدت استعداد ابناء العراق لبذل الارواح رخيصة لتخليص الكرد من طغمة البارزاني. 

وفيما يلي نص البيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم 

فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى

على الرغم من أن استفتاء الانفصال غير الدستوري، الذي فرضه البارزاني وطغمته على الشعب الكردي، لاقى رفضا عراقيا عربيا وكرديا ورفضا دوليا واسعا, وعلى جميع المستويات، الا ان المتسلطين على رقاب الشعب الكردي, اصروا على المضي في اجرائه، ضاربين عرض الجدار, قرارات مجلس النواب والمحكمة الاتحادية, ودعوات الحكومة العراقية الرافضة, لمؤامرة الاستفتاء البرزانية الصهيونية، ومتجاهلين تحذيرات القوى الاقليمية والدولية, من خطورة المضي فيه ، مما يدخل العراق والمنطقة في ازمة خطيرة, ويضع شعبنا الكردي, وقواه السياسية المغلوبة على امرها, والرافضة للتوجهات البرزانية, امام واقع شبيه بما جرى في المحافظات ذات الاغلبية السنية, عندما قاد المأجورون المرتبطون بأجندات خارجية, دعوات التحريض الطائفي, ومكنوا عصابات داعش من السيطرة على مساحات واسعة من وطننا العزيز, وقد ابلى أبناء العراق الغيارى, من فصائل المقاومة والحشد الشعبي وقواتنا الأمنية, بلاء منقطع النظير لتحرير ارضنا المقدسة, وقدموا التضحيات الجسام, قرابين ليبقى الوطن محفوظا, في وحدته وسيادته وكرامة شعبه, وبعد ما يقارب الاربع سنوات, استطاع العراقيون الحاق الهزيمة المنكرة بهذه العصابات, وكان الثمن باهظا خصوصا على أبناء المحافظات السنية, الذين تعرضوا الى التشرد والنزوح والحرمان والمعاناة الإنسانية, إضافة الى الإرهاب والتسلط والتصفية على ايدي شذاذ الافاق, ودمرت مدنهم وقراهم, بعد ان حولتها عصابات داعش الى ساحات معارك, لقد كانت هذه التجربة قاسية جدا, لا يغفرها إخواننا السنة لمن خانهم وغدر بهم, وسلمهم الى هذا المصير المؤلم, ونحن اذا نذكر شعبنا الكردي بما الت اليه هذه المحافظات, نخشى ان يعيد الدكتاتور البارزاني, نفس التجربة في محافظات شمالنا الحبيب, والذي سيدفع ثمنها حتما شعبنا الكردي, من دماء أبنائه وامنه واستقراره, بعد ان يلقيه في اتون صراعات وحروب داخلية وخارجية, غير آبه بمصيره, ليحقق هو وطغمته الحاكمة, طموحاته الشخصية, ولأسياده الصهاينة, مآربهم الشيطانية.

إن أبناء العراق الغيارى يقفون اليوم وقفة رجل واحد, الى جانب شعبنا الكردي المبتلى وقواه الوطنية, في هذا الظرف العصيب, وهم على اتم الاستعداد, لبذل الأرواح رخيصة, لتخليصهم من طغمة مسعود، كما وقفنا معا من قبل وقاومنا صدام وطغمته الحاكمة كما اننا لن نعترف بنتائج استفتائه المزعوم مسبقا, لأنه سيعمد الى تزويرها, خدمة لرغباته ورغبات اسياده, وندعو مواطننا الكردي العزيز لمواجهة هذه المؤامرة, على مصيره ووجوده وامنه واستقراره, ورفض مخططات الانفصال المشبوهة, ليبقى العراق وطنا للتعايش والتآخي والمحبة, كما كان طيلة تاريخه, وعصيا على التقسيم, رغم جميع المؤامرات التي يحيكها شياطين أمريكا وإسرائيل.

د

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.