تقرير أميركي يفضح الازدواجية الأميركية: تدعو للحرية وتتدخل في دول العالم عسكريا 

17

كشف تقرير لموقع "رو ستوري" الامريكي، أن العديد من رؤساء الولايات المتحدة كانوا يعلنون ان بلادهم مسؤولة عن الكفاح من اجل الحرية في جميع انحاء العالم لكن هذا الخطاب الزائف لايتوافق مع التدخلات العسكرية التي تقوم بها في كثير من اجزاءه

وذكر التقرير الذي ترجمته "شبكة الإعلام المقاوم"، أن "الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش كان قد اعلن عام 2005 ان سياسة الولايات المتحدة مبنية على دعم واسناد الحركات والمؤسسات الديمقراطية في العالم بهدف الغاء الطغيان" في حين كان يحتل العراق وافغانستان وفي عام 2014 وبعد تأكيده على الاستثنائية الامريكية قال الرئيس السابق باراك اوباما إن امريكا تقف مع السلام الدائم الذي لايمكن ان يأتي الا من خلال الفرص والحرية للناس في كل مكان حيث ان القيادة الامريكية تتصرف نيابة عن كرامة الانسان، في الوقت الذي كانت تتدخل فيه الولايات المتحدة في سوريا وليبيا". 

واضاف أنه "في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب قال في خطاب السياسة الخارجية له عام 2016 إن " الولايات المتحدة مثل اي دولة اخرى ومن حق الجميع ان يبحثوا عن مصالحهم الخاصة اولا" لكنه في خطاب الامم المتحدة الذي تكلم به مؤخرا عاد من جديد في بقية الخطاب الى الدعوة للتدخلات وفرض الارادة الامريكية على العالم مهاجما بعد ذلك ايران وفينزويلا وكوريا الشمالية ومعلنا أن امريكا ستتدخل". 

 وتابع التقرير أن "هذه التناقضات في الخطابات السياسية الامريكية التي تدعو الى شيء وتفعل شيء آخرتكشف بالتاكيد عن رؤية امريكا نفسها وكأنها شرطي العالم الذي يحاول فرض مصالحه وقيمه على الاخرين". 

ونقل التقرير عن الخبير والمحلل السياسي الامريكي دينيس جيت من جامعة بنسلفانيا قوله، إنه "لا يمكن لأي بلد حتى لو كان هو القوة الاعظم والوحيدة في العالم أن تكون شرطيا على كوكب الارض باكمله ، لكن التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة هو تحديد مكان الانخراط والطريقة"، مبينا أن "خطاب ترامب في الامم المتحدة يثبت أنه رجل لايعرف كيفية اتخاذ القرارات " ولا التعامل الدبلوماسي في محفل عالمي مثل الامم المتحدة".

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.