منظمة العفو الدولية: محمد بن سلمان يصر على سحق المعارضة السياسية في السعودية

25

تزداد الازمات في السعودية يوما بعد آخر على اثر الخلافات السياسية داخل الاسرة الحاكمة، إذ وسّعت السلطات الاعتقالات التي بدأتها مؤخرا لتشمل شخصيات في القضاء والمجال الأكاديمي ومسؤولين بسبب مطالباتهم بالاصلاح السياسي، في حين نددت منظمة العفو الدولية (أمنستي) باعتقال ناشطين حقوقيين.

وقالت مصادر حقوقية ان حملة الاعتقالات، شملت كلا من القاضي يوسف الفراج مدير مكتب وزير العدل، ووكيل الوزارة أحمد العميرة، كما رجحت المصادر اعتقال الأستاذ بجامعة الملك سعود د. عبد العزيز الزهراني.

في غضون ذلك، قالت مديرة حملات أمنستي بالشرق الأوسط سماح حديد إن اعتقال السلطات للناشطيْن بجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد يُعد ضربة قاتلة لحقوق الإنسان، مضيفة أن هذه تعد فترة مظلمة بالنسبة لحقوق الإنسان في السعودية.

وأوضحت حديد أن اعتقال الشبيلي والحامد يؤكد المخاوف من أن القيادة الجديدة لولي العهد محمد بن سلمان مصرة على "سحق" حقوق الإنسان في السعودية، وقالت إنه بدل التفاعل مع الناشطين بشأن حقوق الإنسان تجري ملاحقتهم واحدا بعد الآخر.

اما الباحثة الباحثة بمنظمة العفو ماي رومانوس والمتخصصة بالشأن السعودي فقالت إن المعتقلين في هذه الحملة المستمرة في المملكة اشتهروا بمطالبتهم بالإصلاحات السياسية والدفاع عن حقوق الإنسان، وإن الرياض لم توجه إليهم أي تهم حتى الآن.

وأضافت الباحثة أن أمنستي قلقة على مصير هؤلاء المعتقلين، إذ لم تعلن السلطات أي معلومات عنهم ولم يتمكن ذووهم من الاتصال بهم، كما أن هناك مخاوف من تعرضهم للتعذيب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.